كشف نائب أميركي جمهوري عن أن البنتاغون يحقق في احتمال حصول تسريبات داخلية جرت في سبيل إنجاز فيلم سينمائي قيد التحضير يتناول تصفية أسامة بن لادن. وتعمل المخرجة السينمائية حائزة جائزة أوسكار كاثرين بيغلو حول موضوع مطاردة وتصفية العدو الأول للولايات المتحدة خلال هجوم نفذته قوات أميركية خاصة في الثاني من مايو (أيار) الماضي على مقر إقامته في مدينة أبوت آباد الباكستانية.
وأعرب رئيس لجنة الأمن الداخلي في مجلس النواب الأميركي الجمهوري بيتر كينغ عن خشيته من أن تكون المخرجة وكاتب سيناريو الفيلم مارك بول اللذان التقيا مسؤولين كبارا في وزارة الدفاع، قد تمكنا من الحصول على عناصر من هذه العملية المصنفة «سرية للغاية». وكان قد طلب في أغسطس (آب) الماضي من البنتاغون ووكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) فتح تحقيق. وأرسل كينغ إلى الصحافة أول من أمس مذكرة داخلية تضمنت إعلان المفتشية العامة بوزارة الدفاع في 10 ديسمبر (كانون الأول) نيتها فتح تحقيق «فوري» بشأن هذه الاتهامات. وأشار البنتاغون في رسالة موجهة إلى النائب إلى أن «هذا المشروع سيتناول أعمال موظفين في وزارة الدفاع على علاقة بنقل معلومات إلى السينمائيين».
من جانبها، أشارت وكالة «سي آي إيه» في رسالة بتاريخ 8 نوفمبر (تشرين الثاني) إلى أنها تستعد لوضع سياسة ترمي إلى الإشراف على علاقاتها مع العاملين في صناعة السينما. وبحسب النائب الجمهوري، فإنه من المتوقع نزول الفيلم إلى الصالات في أكتوبر (تشرين الأول) قبيل الانتخابات الرئاسية المقررة في 6 نوفمبر المقبل، والتي يسعى الرئيس الحالي باراك أوباما إلى الفوز بولاية ثانية فيها. ويعتبر القضاء على أسامة بن لادن من أبرز النجاحات بالنسبة لإدارة باراك أوباما.
وردا على سؤال في أغسطس الماضي حول اتهامات كينغ، وصف المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني هذه التصريحات بأنها «سخيفة». وسبق أن استفادت المخرجة كاثرين بيغلو من مساعدة البنتاغون في سيناريو فيلمها «ذي هرت لوكر» الذي نالت عليه جائزة أوسكار أفضل مخرج لعام 2010.