ليبرمان يوعز لحزبه بالاستعداد للانتخابات في إسرائيل

مستندا لخلافات يقودها «شاس» الديني قد تودي بالائتلاف الحكومي

TT

أوعز وزير الخارجية الإسرائيلي اليميني المتطرف، رئيس حزب «إسرائيل بيتنا»، أفيغدور ليبرمان إلى أعضاء كتلته البرلمانية باتخاذ الاستعدادات لاحتمال تقديم موعد الانتخابات للكنيست في إسرائيل خلال 6 أشهر.

وقالت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية، إن ليبرمان، عبر يوم الاثنين الماضي، لأعضاء حزبه، عن شكوك بأن يعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تقديم الانتخابات خلال الأشهر الستة القادمة بعد خلافات ائتلافية. ويعتقد ليبرمان، أن حزب «شاس» الديني الشريك في الائتلاف مع «الليكود»، يفضل انتخابات مبكرة بسبب الحالة الصحية لزعيمه الروحي الحاخام عوفاديا يوسيف. ونقل عنه قوله في جلسة مغلقة، يوم الاثنين الماضي، حضرها أعضاء الكتلة البرلمانية فقط، إن «حركة (شاس) تفضل تقديم موعد الانتخابات بسبب الوضع الصحي غير المستقر لزعيمها الروحي، وذلك يبدو واضحا في كل ما يتصل بالنشاط السياسي للحركة تمهيدا للانتخابات». وأضاف «رغم أني أعتقد أن الانتخابات ستجري في موعدها في فبراير (شباط) من عام 2013، فإنه يجب الاستعداد لكافة السيناريوهات».

وكان ليبرمان يشير إلى تصاعد النشاط السياسي لحزب «شاس» مؤخرا، ومعارضته الشديدة لقانون تقليص ميزانية الوزارات المختلفة، ومعارضته أيضا لقوانين أخرى تتصل بقضايا دينية ومدنية. وأعلن ليبرمان نفسه أنه يعتزم معارضة قانون تقليص ميزانية الوزارات المختلفة الذي ينوي نتنياهو طرحه الأحد، من أجل دعم قانون التعليم الإلزامي في إسرائيل من سن 3 سنوات.

وقال ليبرمان، أمس، إن سريان التعليم الإلزامي المجاني على جيل 3 سنوات يجب أن يقتصر على العائلات التي أدت الخدمة العسكرية، كما يجب ألا يكون على حساب كافة الوزارات الحكومية. وأضاف «إن التقليصات في الميزانيات يجب أن تقتصر على ميزانية وزارة الدفاع، باعتبار أن الاستثمار في المناعة القومية لا يقل أهمية عن السلاح المتطور». ولا يستند ليبرمان في شكوكه حول تقديم الانتخابات إلى خلافات بين مركبات الائتلاف الحكومي وحسب، بل يربط ذلك كما يبدو بتقديم انتخابات حزب «الليكود» التي دعا إليها (رئيس الوزراء بنيامين) نتنياهو في ديسمبر (كانون الأول) الماضي.

وكان نتنياهو، قد دعا إلى انتخابات مبكرة على منصب زعيم الحزب استعدادا لمراحل سياسية جديدة، ولخفض النفقات.

ويتطلب ميثاق الحزب إجراء انتخابات القيادة قبل الانتخابات العامة بستة أشهر على الأقل، وموعد الانتخابات العامة في إسرائيل هو فبراير 2013.

ويرى محللون أن نتنياهو قد يفضل أيضا تقديم موعد الانتخابات العامة الإسرائيلية إذا ما فاز مجددا في رئاسة حزب الليكود، حتى يعيد تشكيل حكومة قوية في وجه الضغوط المتوقعة من الرئيس الأميركي باراك أوباما المرجح أن يفوز في الرئاسة لفترة ثانية.