الباحة تطرح استثماراتها أمام رجال الأعمال.. وأميرها يعد بتسهيل كل الإجراءات

من خلال أول وأكبر منتدى تحتضنه المنطقة يعقد في مايو المقبل بحضور 500 شخصية اقتصادية

الأمير مشاري بن سعود
TT

في أول حدث من نوعه بمنطقة الباحة، يعكف فريق متخصص على الترتيب لإطلاق أول منتدى اقتصادي استثماري بحضور نحو 500 شخصية اقتصادية، وذلك بعد 4 أشهر من الآن، يهدف إلى فتح الطريق أمام المستثمرين الراغبين في الاستثمار وإطلاعهم على الفرص المتاحة ومساعدتهم وتسهيل إجراءاتهم.

وأكد الأمير مشاري بن سعود أمير منطقة الباحة أن المنتدى الاستثماري الاقتصادي سيعقد خلال الأشهر الأربعة المقبلة بالباحة جنوب غربي السعودية؛ حيث يتوقع أن يكون مع بداية الثلث الأخير من جمادى الآخر ولمدة يومين من هذا العام (13 - 14 مايو/ أيار 2012م) حيث تم توقيع عقد تنظيم المنتدى بالشراكة بين الغرفة التجارية بالباحة التي يمثلها عبد الله المعجب رئيس الغرفة، والشركة المنظمة التي يمثلها رئيس شركة «الفعاليات الحديثة» خالد السعيد.

إلى ذلك، أوضح الأمير مشاري بن سعود أن «التأخر في إقامته كان بسبب التأكد من الجاهزية؛ ومنها دراسة الفرص الاستثمارية عن طريق الإدارات الحكومية والأهلية حتى يجد المنتدون ما يسرهم ويستطيعون من خلاله تقديم ما لديهم في خدمة المنطقة وأهلها وما يعود على المستثمرين بالفائدة».

وردا على سؤال لـ«الشرق الأوسط» حول حجم الاستثمارات التي ستعود من خلال المنتدى، أوضح أمير منطقة الباحة أنه يؤمل أن يكون حجم الاستثمارات كبيرة وأن يؤتي المنتدى ثماره بالنسبة للمنطقة باعتبارها بيئة نامية لمشروعات كثيرة.

وتمنى أن يكون لدى رجال الأعمال رغبة صادقة في الاستثمار بالباحة سواء من أبنائها أو أبناء المملكة بوجه عام باعتبار أن «المواطن السعودي مستهدف بالتنمية الشاملة في أنحاء المملكة ومنها الباحة»، مشيرا إلى أن إمارة المنطقة بالتعاون مع الجهات الحكومية ذات العلاقة ستقوم بتسهيل كل ما يعوق أي مشروعات استثمارية وأنه لا بد من تهيئة الفرص مقرونة بتذليل الصعاب في أي مجال، وكان من بينها إنشاء مكتب خاص مدعم بموظفين يقومون بخدمة رجال الأعمال واستكمال أي إجراءات في الإدارات الحكومية بعيدا عن الروتين الإجرائي الذي يستوجب حضورهم في تلك الإدارات. وقال: «أنا أعتقد أن المستثمرين ورجال الأعمال يهمهم وجود الفرص، وبالتالي، فالمنطقة معنية بهذا وستعمل على حصر كل المجالات»، مشيرا إلى أن «بعض رجال الأعمال يتهيب من الاستثمار في المناطق النامية تخوفا من قلة العائد المادي أو الفشل في مشاريعهم، وهذا قد يحدث، ولكن متى ما كانت هذه المشاريع مقامة وفق دراسات واقعية بعيدة عن العاطفة بقدر ما ترتكز على المعلومة والرغبة، فإنها ستعود عليهم وعلى المنطقة بالخير»، وأضاف: «وجه المسؤولون في المنطقة بتسهيل كل الإجراءات سواء الآن أو في المستقبل حتى نجد من المستثمرين قبولا للاستثمار». واستطرد أمير منطقة الباحة: «أنا أعول على ما يهم المواطن أولا وأخيرا ونريد من رجال الأعمال أن يفكروا في مشاريع تتيح الفرصة لأبناء المنطقة للعمل وتعود على أبناء المنطقة بمداخيل مباشرة وغير مباشرة وأن تكون عائداتها أكبر لتتضاعف إلى مشروعات أكبر».

وردا على سؤال حول نوعية الاستثمار في المنطقة، أكد أنه لا يستطيع «التحقق من قيم هذه المشاريع، ولكن ستكون كل الفرص أمام رجال الأعمال والمستثمرين سواء في مجالات السياحة أو المجالات التجارية أو غيرها، والأهم أننا نضع المنطقة كلها أمام المستثمرين وتذليل الصعوبات وإيجاد البنية التحتية التي تعينهم على إقامة مشاريعهم».

وفي سؤال آخر لـ«الشرق الأوسط» عن وجود الأراضي الكافية لإقامة المشروعات، أكد أنه لن يعطى المستثمر مشروعا إلا وقد وفرت المنطقة له الموقع الذي يفي بالمشروع كاملا.

وأكد الأمير مشاري بن سعود أمير منطقة الباحة أن منتدى الفرص الاستثمارية سيسهم في نمو المشاريع الاقتصادية في منطقة الباحة، وسيشكل منعطفا حقيقيا في الاستثمارات بالمنطقة، مشيرا إلى أن المنطقة تحتاج مثل هذه المناسبات الاقتصادية لنمو المنطقة اقتصاديا بجانب ما تشكله من جانب مهم في الزراعة والصناعة. وأشار إلى أن المنتدى سيشهد مشاركة مهمة من خلال القطاعين العام والخاص، وذلك من خلال مشاهدة ما سيتم إطلاقه خلال المؤتمر من فرص استثمارية حقيقة في منطقة الباحة، إضافة إلى مشاركات مهمة سواء من خارج المملكة أو داخلها.

ولفت إلى أن الباحة ستساعد في دعم المشاريع الاقتصادية المستقبلية من خلال هذا المنتدى، مشددا على أهمية نجاح منتدى الفرص الاستثمارية، خاصة أن المنطقة بحاجة ماسة لتفعيل دورها الاقتصادي.

كما أكد المشرف العام على المنتدى الدكتور حامد الشمري وكيل إمارة المنطقة أن الحكومة قد «أدت دورا كبيرا من خلال زيادة الإنفاق العام على المشاريع المتعلقة بالبنية التحتية والمرافق العامة، ونحن بحاجة إلى إيجاد بيئات محفزة استثمارية وجاذبة لرأس المال الوطني، ومنطقة الباحة إحدى هذه البيئات الاستثمارية من خلال الفرص التي ستتاح والتي ستعرض خلال هذا المنتدى الكبير في حجمه وتطلعات الجميع إليه»، مشيرا إلى العديد من الفرص في المجالات الصحية والفنادق والخدمات المتنوعة وإقامة المصانع والاستفادة من تخزين السدود في الاستثمارات الزراعية وأن المواطنين يتطلعون لانطلاقة المنتدى للتعرف على ما سيقدمه المستثمرون من مشروعات تعود على المنطقة وأبنائها بالخير.

من جانبه، أوضح عبد الله مساعد المعجب رئيس مجلس إدارة غرفة الباحة أن منتدى الفرص الاستثمارية سيشهد مشاركة مهمة من القطاع العام والخاص بحضور ومشاركة 500 شخصية اعتبارية واقتصادية، مشيرا إلى أن منطقة الباحة مقبلة بشكل كبير على الاستثمارات الاقتصادية.

وأشار رئيس غرفة الباحة إلى أن هناك سعيا جادا في إنجاح هذا المؤتمر الذي سيشكل نقلة مهمة للمنطقة من خلال الفرص الاستثمارية التي سيتم إطلاقها مع المؤتمر، وكذلك من خلال المعرض المصاحب للمؤتمر، وذلك من خلال المشاركة من داخل وخارج المملكة.

وقال: «نعمل جديا لظهور منتدى الفرص الاستثمارية لنكسب من خلاله فرصا حقيقة اقتصادية تخدم منطقة الباحة وترفع من شأنها؛ حيث إنها تظهر من خلال الجانب الزراعي والصناعي، وظهور مشاريع اقتصادية سيرفع من أسهمها بشكل كبير، وستكون هدفا للمشاريع المستقبلية الاقتصادية من قبل رجال الأعمال، وكذلك الجهات الحكومية، وسيسهم أيضا في تطوير جانب السياحة، وكذلك جذب الاستثمارات الصغيرة للمنطقة، وهي إحدى المهام الرئيسية التي نسعى لها، وكذلك وجود مشاريع البنى التحتية من قبل القطاع الحكومي».

من جهته، أوضح خالد السعيد رئيس شركة «الفعاليات الحديثة» أن المنتدى يعد فرصة؛ بحيث سيكون لدى رجال الأعمال وجهة أخرى لمشاريعهم بجانب المدن التي تزدهر فيها الفرص الاستثمارية، ومن شأنه زيادة الفرص الاقتصادية في منطقة الباحة اقتصاديا. وأشار رئيس شركة «الفعاليات الحديثة» إلى أن سعي المنطقة في إيجاد فرص حقيقة لدعم الاقتصاد في المنطقة، كان داعما حقيقيا لإقامة منتدى الفرص الاستثمارية للاستثمار في المنطقة.