هنية في إيران اليوم

محطته الثانية بعد الدوحة التي التقى فيها أمير قطر

إسماعيل هنية
TT

يفترض أن يصل رئيس الحكومة المقالة في قطاع غزة، إسماعيل هنية اليوم إلى طهران، محطته الثانية بعد الدوحة، في جولته الخارجية الثانية منذ توليه رئاسة الوزراء عام 2006.

وكان هنية قد قام بجولته الأولى الشهر الماضي وشملت مصر والسودان وتونس وتركيا.

وتتضمن هذه الجولة، التي بدأت يوم الاثنين الماضي في قطر، بلدانا أخرى لم يكشف النقاب عنها لأسباب ودوافع أمنية، لكن ثمة من يقول إنها قد تشمل إندونيسيا.

وتأتي زيارة هنية لطهران تلبية لدعوة من الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، حسبما قال نائبه ووزير خارجيته محمد عواد لوكالة «فارس» الإيرانية في وقت سابق من هذا الأسبوع. وأضاف عواد أن «هنية تلقى دعوة من نجاد يوم الثلاثاء الماضي وأنه سيستعرض عدة قضايا خلال الزيارة».

ويرافق هنية في هذه الزيارة الأسيران المحرران روحي مشتهى ويحيى سينوار اللذان تم الإفراج عنهما في إطار صفقة جلعاد شاليط، إضافة إلى مستشاره السياسي يوسف رزقة، ووزير الإسكان والأشغال العامة يوسف المنسي، والناطق باسم حكومته طاهر النونو.

وكان هنية قد غادر غزة إلى مطار العريش عبر معبر رفح، ومنها استقل طائرة قطرية خاصة إلى الدوحة حيث التقى أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني. كما التقى هنية الأسرى المحررين ضمن صفقة «وفاء الأحرار»، معبرا عن سعادته الغامرة بلقائهم، موضحا أن اللقاء «هو لحظات جميلة بأن يلتقي بهؤلاء الرجال الأبطال المجاهدين». وقال هنية: «كم هي سعادتنا ونحن نلتقي في دوحة الخير مع أبطالنا الأحرار الذين قضوا زهرة أعمارهم خلف قضبان سجون الاحتلال من أجل وطنهم وقضيتهم، وعوائلهم الكريمة التي صبرت واحتملت السجن لأبنائهم والإبعاد وما انكسرت لهم إرادة وكانوا بعد الله هم خير سند لأبنائهم ولأبطالنا بصبرهم وصمودهم».

وأضاف «أتينا لكم من فلسطين ومن غزة نحمل لكم كل الحب والوفاء والسعادة بأن الله منّ علينا بهذا النصر في ما سماه معركة التبادل التي كانت معركة سياسية وأمنية واستراتيجية لسنوات طويلة رغم ظروف غزة الجغرافية، لكن كانت رعاية الله ثم الحرص على تحقيق هذا الهدف السامي الكبير باستعادة الحرية لأبطالنا». وتابع القول «ليس هناك حركة شريفة مناضلة ممكن أن تتخلى عن أن أبنائها وأبطالها الذين وقفوا مبكرا في وجه الاحتلال ومن هنا جاء الوفاء لتكون وفاء الأحرار»، موضحا أن هذا النصر تعدى فلسطين إلى العالم العربي والإسلامي.

وأكد هنية أن حكومته والحركة وضعتا أولويات في العام الماضي كان على رأسها قضية الأسرى، فكان لشعبنا ما أراد وكان لمقاومتنا ما أرادت، وحققت نصرا كبيرا يكتب من الذهب.

وأوضح هنية أن الصفقة حققت وحدة الوطن الفلسطيني والأرض الفلسطينية حيث شملت الصفقة الضفة وغزة والقدس وفلسطين المحتلة عام 48، مشيرا إلى أن الهدف الثاني الذي حققته الصفقة هو وحدة الشعب الفلسطيني، فحماس لم تبرم الصفقة من أجل أبنائها فقط، مع وجود البعض قبل أن يكون ذلك، لكنها كانت وفية لكل الأسرى رغم الاختلاف السياسي والمؤامرات التي تعرضت لها حتى من أبناء جلدتها، فقد جنبت حماس الأسرى كل التعقيدات والخلافات وكانت تقاتل من أجل أن يفرج عن ابن حركة فتح كما قاتلت من أجل الإفراج عن ابن حماس وكل الفصائل، حتى إن هناك أسرى مسيحيين ودروزا فهي صفقة شاملة.

بدوره، شكر الأسير المحرر عبد الحكيم حنينة هنية على إتاحة الفرصة للمحررين بلقائه، معبرا عن سعادته بهذا اللقاء، مؤكدا أنهم سيبقون أوفياء لفلسطين وسيواصلون الدرب حتى تحرير فلسطين.