الأردن يقرر سحب فريق مراقبيه من سوريا

رئيس بعثة المراقبين العرب «راض» عن أداء البعثة

TT

أعلن وزير الخارجية الأردني، ناصر جودة، أمس (الخميس)، أن بلاده قررت سحب أعضاء فريق مراقبيها من بعثة المراقبة التابعة للجامعة العربية في سوريا. وقال جودة، في تصريح صحافي، إن هذا القرار اتخذ قبل عدة أيام عندما جرى تعليق عمل البعثة، موضحا أن قرار بلاده يأتي تماشيا مع قرار الجامعة العربية.

وكانت الجامعة العربية قد أعلنت يوم السبت الماضي، أنها قررت وقف عمل بعثة مراقبيها في سوريا بشكل «فوري» إلى حين عرض الموضوع على مجلس جامعة الدول العربية. وقال الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، في بيان، إن هذا القرار تم اتخاذه «بالنظر لتدهور الأوضاع بشكل خطير في سوريا واستمرار استخدام العنف وتبادل القصف وإطلاق النار الذي يذهب ضحيته المواطنون الأبرياء، بعد أن لجأت الحكومة السورية إلى تصعيد الخيار الأمني في تعارض كامل مع الالتزامات المنصوص عليها في خطة العمل العربية وبروتوكول مهمة بعثة مراقبي جامعة الدول العربية».

وكانت الخارجية الأردنية قد أعلنت السبت الماضي أن «فريق المراقبين الأردنيين في سوريا يعمل ضمن بعثة جامعة الدول العربية، وبالتالي فإن أي قرار يصدر عنها سيلتزم به الفريق، في إشارة إلى الموافقة والالتزام بقرار الجامعة بوقف عمل بعثة المراقبين العرب في سوريا.

ومن جانبه، أعلن رئيس بعثة مراقبي الجامعة العربية في سوريا محمد مصطفى الدابي أمس أنه «راض» عن أداء بعثة المراقبين رغم استمرار القمع الدامي في هذا البلد. وقال الدابي للصحافيين في الخرطوم «أقسم بالله العظيم أنني راض عن نفسي وعمن يعملون على الأرض السورية من أفراد البعثة». وأضاف «هناك حملة ضد البعثة ورئيس البعثة، لكن كل هذا غير صحيح، والمنتقدون لم يفهموا دور بعثة المراقبين العرب». ووصف الدابي الوضع بأنه «حرب»، مؤكدا أنه «شاهد حالات تعذيب»، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.

في المقابل، رفض الدابي التعليق على المناقشات في مجلس الأمن الدولي حول الأزمة السورية، حيث تحاول العديد من الدول الغربية والعربية استصدار قرار يدعم خطة الجامعة العربية لمعالجة الأزمة السورية في مواجهة تصلب في الموقف الروسي.