الجبهة الثورية تعلن سيطرتها على حاميتين عسكريتين في كردفان

جوبا تجدد نفيها المشاركة في القتال ضد السودان

TT

جددت دولة جنوب السودان نفيها الاشتباك مع القوات المسلحة السودانية، لكنها شددت على أنها سترد على أي عدوان على أراضيها، وأكدت أنها ستتقدم بشكوى إلى مجلس الأمن الدولي توضح الاعتداءات المتكررة من السودان على أراضيها، في وقت أعلنت الجبهة الثورية السودانية عن سيطرتها في اليوم التالي من بدء عملياتها العسكرية على بلدتي الطروجي، والقاعدة العسكرية في الأحيمر، وأكدت أنها تتقدم نحو كادوقلي، عاصمة ولاية جنوب كردفان، بعد أن قتلت نحو 130 من جنود الحكومة.

وجدد الدكتور برنابا مريال بنجامين، وزير الإعلام في دولة جنوب السودان، لـ«الشرق الأوسط» نفيه وجود أي اشتباك بين قوات بلاده مع القوات المسلحة السودانية في جنوب كردفان. وقال: «ليس صحيحا على الإطلاق أن قواتنا هاجمت القوات السودانية في أي موقع داخل أراضيها، ولم تقدم أي مساعدات لمقاتلي الحركة الشعبية في جنوب كردفان والنيل الأزرق». وأضاف: «ما تردده الخرطوم كذب وافتراء ومحاولة لمواصلة اعتداءاتها على أراضينا، لكننا سنرد بحسم على أي عدوان يتم على أراضي الجنوب، وبقوة»، معتبرا أن المعارك التي تدور في السودان مشكلة داخلية بين النظام الحاكم ومعارضيه لا دخل لبلاده فيها، مشيرا إلى أن الخرطوم فشلت في حل قضاياها الداخلية وتحقيق السلام مع مواطنيها. من جهته، أكد المتحدث الرسمي باسم الجبهة الثورية السودانية، أبو القاسم إمام الحاج، لـ«الشرق الأوسط»، أن قوات الجبهة واصلت معاركها مع القوات المسلحة السودانية لليوم التالي بعد سيطرتها على بحيرة الأبيض، أول من أمس، بالاستيلاء على الطروجي والأحيمر، أمس، وأضاف: «كنت على اتصال مع قائد قيادة الجبهة الثورية المشتركة، عبد العزيز الحلو، الذي أكد أن فصائل تحالف الجبهة سيطرت تماما على منطقة الطروجي، وأن بقية قوات المؤتمر الوطني هربت». وأضاف أن المؤتمر الوطني خلف 130 قتيلا إلى جانب أن قوات الجبهة استولت على 6 سيارات ومخازن بها ذخائر وصواريخ ومعدات عسكرية، كما دمرت 27 أخرى، إضافة إلى تدمير 6 دبابات، وقال إن قوة أخرى من الجبهة الثورية هاجمت أمس حامية الأحيمر في الطريق إلى كادوقلي، عاصمة ولاية جنوب كردفان، التي بها مقر قوات الحرس الجمهوري واللواء 31.