«منتدى الصناعات التحويلية الثاني».. إغراء المستثمرين بوفرة المواد الأساسية لإحداث تكامل في الصناعة السعودية

يقام الأسبوع المقبل في الجبيل وبمشاركة 600 شخصية اقتصادية وصناعية

TT

يشارك نحو 600 شخصية اقتصادية وصناعية بارزة من داخل السعودية وخارجها في «منتدى الصناعات التحويلية الثاني» الذي تنظمه الهيئة الملكية للجبيل وينبع تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين، في مدينة الجبيل الصناعية في 6 و7 مارس (آذار) المقبل.

ومن أبرز المحاور التي سيتم طرحها في المنتدى، مناقشة أهمية الصناعات التحويلية والفرص الاستثمارية الواعدة التي تشتمل عليها هذه الصناعات، كذلك ستتم مناقشة التوجهات المستقبلية لها على الصعيدين المحلي والعالمي، والدور الذي تلعبه في تنويع مصادر الدخل والقاعدة الصناعية.

ويخطط القائمون على المنتدى لاستعراض نماذج من التكامل الصناعي بين الصناعات الأساسية والصناعات التحويلية وإبراز الدور العملي للصناعات البتروكيماوية والمنتجات الأولية الأساسية في دعم الصناعات التحويلية.

وستستعرض الهيئة الملكية تجربتها العملية في دعم الصناعات التحويلية وكذلك الخطط الاستراتيجية التي وضعتها لتطوير هذا القطاع على مختلف الأصعدة اعتمادا على الجدوى الاستثمارية والمزايا المتاحة، كما سيتم تسليط الضوء على الفرص الاستثمارية المتاحة في مجال الصناعات التحويلية في المدن الصناعية التابعة لها.

وستستعرض الهيئة الملكية المبادرات التي تبنتها الخاصة بجذب الاستثمارات في قطاع الصناعات التحويلية؛ ومنها الخدمات المشتركة، وتطوير مواقع مخصصة لمراكز البحث والتطوير، والخدمات اللوجستية، وتوفير الخدمات بجودة واعتمادية عالية.

وستحشد الهيئة الملكية للجبيل وينبع للمنتدى نخبة من كبار المسؤولين والقياديين في المجالين الصناعي والاقتصادي، كما ستتم دعوة مستثمرين في قطاع الصناعات البتروكيماوية والتحويلية، وسيقدم عدد من المتحدثين والخبراء والمختصين محليا وعربيا وعالميا أحدث ما توصلت له الصناعات التحويلية من تقنيات تجارب رائدة، ونماذج وآليات تطور من القاعدة الصناعية الوطنية.

وسيشارك في المنتدى الأمير سعود بن عبد الله بن ثنيان آل سعود رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع، ووزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي بن إبراهيم النعيمي الذي سيكون في طليعة المشاركين عبر كلمة يلقيها في اليوم الأول للمنتدى، وعدد من القياديين، والرؤساء التنفيذيين للشركات الصناعية، والمستثمرين، ورجال الأعمال، وصناع القرار في تنمية الصناعات البتروكيماوية والتحويلية. وتعتبر الهيئة الملكية أن المنتدى يمثل أهمية كبرى، وذلك لتركيزه على إبراز استراتيجية السعودية الصناعية الطموحة تجاه تطوير قطاع الصناعات التحويلية التي تتبناها الهيئة الملكية للجبيل وينبع، وذلك لترسيخ العلاقات التكاملية بين منتجي المواد الخام الأساسية ومنتجي المواد التحويلية، وتذليل كل الصعوبات والعقبات التي تعتري التلاحم المنشود بين الجانبين سعيا لخلق آفاق أرحب من التكاتف والتعاون المشترك بين القطاعين لتعزيز قوة ومتانة الصناعة الوطنية التي تخطت المحلية إلى العالمية.

وتسعى الهيئة الملكية للجبيل وينبع عبر المنتدى الذي دعت له عددا من الشركات الاستثمارية الوطنية والعالمية المتخصصة، إلى تعظيم الاستفادة من منتجات الشركات البتروكيماوية والمعدنية الأساسية المنتجة في السعودية التي يتم تصدير نسبة كبيرة من منتجاتها للأسواق العالمية، وذلك لتحقيق تكامل صناعي من خلال الاستثمار في الصناعات التحويلية التي تعتمد مدخلاتها على منتجات الصناعات الأساسية، حيث تشير التقارير إلى أن نسبة 85 في المائة من البوليمرات التي تنتجها الصناعات البتروكيماوية الأساسية السعودية يتم تصديرها إلى الأسواق العالمية. وتشير الهيئة الملكية إلى إن الاستثمار في الصناعات التحويلية إضافة لما يحققه من تكامل صناعي، سيحقق تنمية اقتصادية شاملة للسعودية تساهم في تنويع مصادر الدخل وتوفر فرص عمل واعدة.

وتبرز أهمية المنتدى من خلال ما تمثله السعودية في مجال الصناعات البتروكيماوية، وذلك لبحث طرق الاستفادة منها بشكل أكبر وتقليل فرص تصديرها في صورة مواد أولية أو أساسية، وإنما إقامة صناعات لاستيعاب الإنتاج من المواد لأولية وتحويلها إلى منتجات نهائية تزيد من القيمة المضافة للاقتصاد السعودي.

وتسعى الهيئة الملكية من خلال منتدى الصناعات التحويلية إلى وضع الأسس والقواعد الراسخة المحفزة للفكر الاستثماري في قطاع الصناعات التحويلية، وتقريب وجهات النظر بين صانعي القرار والصناعيين والمستثمرين المحليين والعالميين وتشجيعهم على الاستفادة من بيئة الاستثمار الخصبة التي تتمتع بها السعودية.