السفير اليمني في الرياض لـ «الشرق الأوسط»: السعودية ستحتضن مؤتمر المانحين في مارس المقبل

محمد الأحول: ملفان مهمان على رأس أولويات الرئيس الجديد

TT

امتنع محمد علي الأحول سفير اليمن لدى السعودية خلال تصريحات خاصة بـ«الشرق الأوسط» عن تحديد مستقبل الرئيس اليمني السابق، وقال: «مصير الرئيس السابق علي عبد الله صالح موضوع يخصه، ولم يتكشف لنا ما وجهته المقبلة».

وتابع الأحول خلال تصريحات لـ«الشرق الأوسط» بالقول: «الرئيس صالح يستكمل علاجه في أميركا كما هو معلوم، وعاد إلى صنعاء أول من أمس لحضور مراسم نقل السلطة إلى الرئيس عبد ربه منصور هادي».

وفي سياق آخر، قال سفير صنعاء في الرياض: إن السعودية سوف تحتضن مؤتمر المانحين المقرر عقدة في مارس (آذار) المقبل، وإن الرياض ترعى ذلك التجمع إضافة إلى بريطانيا، مبينا أن هذا الملف يعد ضمن أولويات الحكومة اليمنية الجديدة.

وبين محمد الأحول أن اليمن سوف يقدم خطة خمسية باحتياجاته، إضافة إلى استكمال الخطة الخمسية السابقة التي دعمها المانحون في مؤتمر لندن الذي عقد عام 2006.

وأمل سفير اليمن لدى السعودية أن خارطة الطريق التي سيضعها اليمن الفترة المقبلة «تتحاشى» عملية الأخطاء التي حدثت في الفترة الماضية، خاصة «عدم توفير المعلومات المطلوبة لجميع الدول المانحة»، إضافة إلى عدم إيفاء بعض المناحين بتعهداتهم.

وفي جانب الحدود السعودية اليمنية، بين محمد الأحول أن قضايا الحدود تم حلها، وأن اتفاقية عام 2000 حسمت هذا الملف تحديدا، مشيرا إلى وجود تنسيق عال في مهام مكافحة التهريب، والمخدرات، والإرهاب، ومنوها بأن هذا التنسيق مستمر وبشكل مباشر بين الطرفين.

وعن رؤيته للرئيس اليمني الجديد، لفت محمد الأحول خلال حديثه إلى أن عبد ربه منصور هادي يعد رجلا ذا خبرة سياسية وصاحب تجربة في العمل السياسي لمدة طويلة، إضافة إلى كونه رجلا عسكريا.

وبين الأحول أنه عندما حدثت مشاكل في جنوب اليمن عام 1986 انتقل عبد ربه في أحداث يناير (كانون الثاني) إلى صنعاء وظل بها قبل حدوث الوحدة، وكان أحد القيادات التي وقفت إلى جوار الرئيس صالح.

وتطرق الأحول إلى أن عبد ربه منصور لعب دورا أيضا لتهدئة ومعالجة كثير من القضايا وأمسك بزمام الأمور بكل حكمة عندما أصيب الرئيس السابق صالح.

وفي سؤال عما كان انسحاب المعارضة خلال مراسم حفل نقل السلطة الذي جرى في مبنى «دار الرئاسة» يؤثر على مستقبل العملية السياسية في البلاد، قال محمد الأحول بأن انسحاب المعارضة لا يمثل أي تأثير لعملية الوفاق، إضافة إلى عدم المساهمة في تأخير معالجة بقية القضايا العالقة.

وشدد سفير اليمن في الرياض على أنه ضمن الملفات العالقة، ضرورة انخراط «الحوثيين» في العملية السياسية في اليمن، إضافة إلى قضية المؤتمر الوطني لمعالجة المشاكل في الجنوب، مشيرا إلى أن تلك الملفات سوف تأخذ مجراها.

وتطرق الأحول إلى أن الجميع باليمن بتنوعاته (المؤتمر الشعبي واللقاء المشترك) على قناعة بسير العملية السياسية وفق المخطط له بالتشارك بين تلك الفئات، منوها إلى أن ذلك التشارك هو السبيل لدفع عجلة التنمية في البلاد.