الهجرة والإرهاب يتصدران مباحثات وزيري داخلية المغرب وإسبانيا في الرباط

تشكيل مراكز أمنية مشتركة وفرق عمل للإعداد لاجتماع مقبل في أكتوبر

وزيرا داخلية المغرب وإسبانيا خلال لقائهما أمس في الرباط (تصوير منير أمحيمدات)
TT

تصدر التعاون الأمني في مجالات مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة والهجرة غير الشرعية المباحثات التي أجراها وزير الداخلية الإسباني خورخي فيرنانديث دياث أمس في الرباط مع نظيره المغربي محند العنصر. وأعلن الوزيران عقب سلسلة اجتماعات جرت أمس في الرباط بين كبار المسؤولين الأمنيين في البلدين، عن تشكيل فرق عمل حول القضايا الأمنية المشتركة، وإعداد تقارير وتوصيات لاجتماع أمني عالي المستوى في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل. وبدأ وزير الداخلية الإسباني زيارته للمغرب أول من مس على رأس وفد أمني رفيع المستوى، يضم إنياسيو كوسيدو، المدير العام للشرطة الإسبانية، وفرنانديز دو ميسا، المدير العام للحرس المدني الإسباني. وقال دياث خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره المغربي «اجتمع كبار مسؤولي الشرطة في البلدين، كما اجتمع كبار مسؤولي الحرس المدني الإسباني مع نظرائهم في الدرك الملكي المغربي، واتفقوا على خطط عمل لتطوير التعاون الأمني بين البلدين في جميع المجالات. كما اتفقنا أنا ووزير الداخلية المغربي على إنشاء مركزين أمنيين مشتركين في نقاط عبور الحدود في طنجة والجزيرة الخضراء، ووجهنا بفتح هذين المركزين قبل مايو (أيار) المقبل الذي يعرف رواجا كبيرا بسبب عودة المهاجرين المغاربة لقضاء العطلة الصيفية في البلد». وأشار إلى أن إسبانيا تتوفر على تجربة مماثلة مع فرنسا في مجال إنشاء مراكز أمنية مشتركة على الحدود، والتي ستتم الاستفادة منها في إنشاء المراكز الأمنية المغربية الإسبانية. ورفض وزير الداخلية الإسباني إعطاء أي تفاصيل بخصوص ملف عمال الإغاثة الثلاثة الذين اختطفوا من طرف مجموعات إرهابية في مخيمات الصحراويين في منطقة تندوف جنوب غربي الجزائر، بيد أنه أشار إلى وجود تعاون أمني مغربي إسباني في هذا المجال. وأكد أن ملفات استفحال الإرهاب والجريمة المنظمة وتهريب المخدرات في منطقة الساحل والصحراء كانت من بين القضايا التي تباحثها أعضاء الوفد الأمني الإسباني مع نظرائهم المغاربة. وقال العنصر أن العلاقات بين المغرب وإسبانيا تتجاوز مستوى علاقات التعاون التقليدي بين الدول نظرا للتاريخ والمصير المشترك بين البلدين. وقال «أصبحنا نشتغل بوتيرة أكبر وبتعاون أوثق في المجالات الأمنية، سواء محاربة الإرهاب أو تهريب المخدرات أو الهجرة السرية، أو كل ما يتعلق بالقضايا الأمنية خاصة في جوارنا الجنوبي».