قال الدكتور غانم الجميلي السفير العراقي لدى السعودية: إن بغداد لم تتلق حتى اللحظة تأكيدا سعوديا لحضور القمة العربية المقبلة المقرر عقدها بالعراق خلال الشهر المقبل. وأشار الجميلي خلال تصريحات خاصة بـ«الشرق الأوسط» إلى أن الملفات الأمنية تتصدر المباحثات التي تجريها بلاده باستمرار مع الرياض، مشددا على وجوب وجود تضافر للجهود بين البلدين لمواجهة الكثير من الأخطار التي تهدد البلدين.
وقال الجميلي: إن توحيد الجهود تأتي لحل ملفات أخطرها في الشأن الأمني «الإرهاب والتطرف والمخدرات»، مشيرا إلى أن تلك الملفات تمثل هاجسا كبيرا بين البلدين.
وعما إذا تلقى العراق تأكيدا سعوديا بحضور القمة العربية قال الجميلي: «إلى حد اللحظة لم نتسلم تأكيدا سعوديا لحضور القمة المقبلة»، مشيرا إلى أن الدعوة سلمت إلى الرياض عبر الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي.
وأبان غانم الجميلي أن الحدود العراقية - السعودية تعتبر من آمن الحدود بالنسبة لبغداد، مشيرا إلى وجود تعاون منذ ما يقارب عامين مضت، وتحديدا على السياق الأمني الحدودي بين البلدين.
وعن جانب فتح الاستثمارات بين الرياض وبغداد، قال الجميلي إن الملف الاقتصادي يعد واعدا، وإنه مع إغلاق ملف الحدود، يعتبر التبادل التجاري جيدا رغم «وجود التحفظ الموجود بين البلدين». وكشف أن حجم الصادرات السعودية إلى العراق قارب 5 مليارات ريال (1.3 مليار دولار) في العام الماضي، مشيرا إلى أن بغداد لا تصدر أي منتجات إلى السعودية. ولفت في هذا الصدد إلى أن حجم الصادرات السعودية يعد رقما كبيرا بالنظر إلى أن المعبر الوحيد «مغلق»، فيما أشار إلى أن مسألة فتح معبر «عرعر» الحدودي تتصدر أولويات الجانب العراقي.
وتطرق سفير العراق في الرياض إلى أن العلاقات الاقتصادية بين البلدين من المتوقع أن تنمو خلال العام الحالي، متوقعا أن تتضاعف الأرقام خلال عام 2012. وذكر الدكتور غانم الجميلي أن البضائع السعودية في مجال الأغذية والمعدات الطبية وصناعة الإسمنت تعتبر ضمن أهم الأولويات للفرد العراقي. وقال الجميلي إن العلاقات السعودية العراقية تعتبر واعدة، مشيرا إلى أن هناك قناعة لدى المسؤولين بين البلدين بأهمية العلاقة، وضرورة تطويرها، والعمل على توسيعها.