هنية: هناك توافق على منح جهود تشكيل الحكومة مزيدا من الوقت

أكد في خطاب بحفل استقبال لمسؤول عائد لغزة من الجبهة أن مشعل باق كرئيس لحماس

TT

كشف رئيس حكومة غزة إسماعيل هنية النقاب عن أن الاجتماعات التي عقدها الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير الفلسطينية في القاهرة مؤخرا لم تبحث تشكيل حكومة التوافق الوطني. وفي تصريحات على هامش حفل استقبال نظمته الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، الليلة قبل الماضية، لمسؤولها في الخارج ماهر الطاهر الذي يزور غزة حاليا، أوضح هنية أن هناك تفاهما ثنائيا بين حركتي فتح وحماس لمنح تشكيل الحكومة مزيدا من الوقت حتى «تنضج» وحتى نخرج للشعب الفلسطيني بالقرار النهائي.

وأضاف هنية الذي عاد لتوّه من زيارته الخارجية الثانية التي استغرقت أسابيع: «إننا لا نتعامل مع الشعب الفلسطيني بالقطعة، بمعنى أنه لا يمكن الاتفاق على وزير الداخلية في مرحلة ثم نعود بعدها للحديث عن وزير الخارجية.. إن الشعب الفلسطيني الآن يحتاج إلى قرار نهائي متصل بتشكيل هذه الحكومة بتوافق وطني بين كل القوى الفلسطينية»، على حد تعبيره. وطالب بوقف التراشق الإعلامي بين فتح وحماس على خلفية تبادل الاتهامات بشأن تشكيل الحكومة، معتبرا أن تهدئة الأجواء الإعلامية ضرورة للمحافظة على المصالحة لكي تنعكس اللقاءات القيادية التي عقدت في القاهرة بشكل إيجابي على الجهود المبذولة لتحقيق المصالحة.

ونفى هنية ما تردد حول وجود خلافات مع حركة فتح حول وزارات سيادية في حكومة التوافق العتيدة، أو شروط وضعتها حركته للموافقة على تشكيل هذه الحكومة. وحول ما أثير عن إمكانية خلافته خالد مشعل في رئاسة المكتب السياسي لحركة حماس، الذي أبدى عدم رغبة بعدم الترشح أمام مجلس الشورى الذي عقد في الخرطوم مطلع العام الحالي، قال هنية: «مشعل هو الرئيس الحالي للمكتب، وإن شاء الله سيظل رئيسا له». ورفض هنية التعليق حول رغبته في الترشح لخلافة مشعل بقوله: «لا أريد التعليق».

من ناحيته، قال حنا ناصر، رئيس لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية، إنه لا علاقة بين آليات عمل لجنة الانتخابات والتوافقات السياسية التي يتم التوصل إليها بين الفصائل الفلسطينية، معتبرا أن عمل اللجنة يستند إلى القانون الفلسطيني.

وكان صلاح البردويل، القيادي في حركة حماس، قد صرح أول من أمس أن السماح للجنة الانتخابات المركزية بالعمل في قطاع غزة مرهون بما تسفر عنه الحوارات الفلسطينية الداخلية بشأن الآليات المنظمة لعمل اللجنة.

وحذر ناصر من مخاطر ربط عمل اللجنة اليومي والروتيني والفني بجهود المصالحة السياسية، لا سيما فيما يتعلق بتحديث سجلات الناخبين، الذي يتم مرة واحدة سنويا على الأقل، لكي تكون اللجنة قادرة على تنفيذ أي مرسوم يتعلق بإجراء الانتخابات ضمن المدد الزمنية التي يتم تحديدها. وأشار إلى أنه على الرغم من أن حكومة غزة سمحت بإعادة فتح مكاتب اللجنة المركزية في القطاع، فإنه لم يسمح لها بممارسة العمل الميداني، خاصة في مجال تسجيل الناخبين.

وفي ذات السياق، كشف ياسر الوادية رئيس تجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة وعضو لجنة المصالحة المجتمعية عن أن جميع اللجان المنبثقة عن المصالحة المجتمعية شبه معطلة. وأشار الوادية إلى أن بطء عمل لجان المصالحة المجتمعية يرجع بشكل أساسي إلى عدم تشكيل حكومة التوافق الوطني، مشددا على ضرورة إنجاز تشكيل الحكومة كما نص على ذلك إعلان الدوحة.

إلى ذلك، أعلن طلاب الكتلة الإسلامية في جامعة بيرزيت، الجناح الطلابي لحماس، الذين يواصلون اعتصامهم داخل حرم الجامعة، نيتهم الدخول في إضراب مفتوح عن الطعام يوم السبت المقبل، رفضا لسياسة الاعتقال السياسي التي تمارسها أجهزة أمن السلطة في الضفة الغربية. وفي مؤتمر صحافي عقدوه في الجامعة ظهر أمس، قال المتحدث باسم الكتلة: «نعلن استمرار اعتصامنا داخل الجامعة، كما أن يوم السبت القادم سيشهد اعتصاما وإضرابا كاملا عن الطعام كخطوة أولى ورافضة للظلم والعدوان ولمنع الاعتقال السياسي وغلق هذا الملف نهائيا».