منتخب إنجلترا يواجه هولندا بمدرب مؤقت

وصفته الصحف البريطانية بالمريض النفسي

TT

لا تشير السيرة الذاتية للمدير الفني إلى رجل مؤهل لقيادة منتخب إنجلترا في أمم أوروبا 2012، على الرغم من الرسوم الكاريكاتيرية التي صورته بالمريض النفسي.

والمثير للاهتمام أن الصحف لم تتعامل مع هاري ريدناب كما تعاملت مع بيرس، فنادرا ما كانت الصحف تمتدح بيرس بالطريقة التي كانت تتعامل بها مع مدرب توتنهام هوتسبير. وكانت الفترة التي شعر فيها بيرس بحب الآخرين هي فترة الستة أشهر التي خلف فيها كيفن كيغان كمدرب في مانشستر سيتي، وحول فيها الفريق من فريق خاسر إلى فريق فائز. كان ريدناب يعمل في تلك الفترة مديرا فنيا لفريق ساوثهامبتون، وكان أداؤه سيئا للغاية، حتى مشجعو بورتسموث كانوا يطلقون عليه صفات غير لائقة.

وكما تبين في ما بعد، لم يصادف بيرس حظا سعيدا في مانشستر سيتي، وعندما طرد بعد سنتين منه لم يتمكن سيتي في ذلك الوقت من إحراز هدف في الدوري الإنجليزي منذ الاحتفال برأس السنة وحتى نهاية الموسم.

وعلى الرغم من أن فريق بيرس في مباراة هولندا اليوم فريق شجاع، لا يمكن اتهامه بأنه مؤقت، فإنه ربما كان من السهولة بمكان الاعتماد على الحرس القديم عندما يكون الخصم رسميا هو أفضل ثالث منتخب في العالم. لكن بيرس عازم على التجربة ومن ثم استخدم لاعبين شباب، وهو يعرف أنه إذا ما أخطأ فسوف تكون هناك علامة حمراء أخرى في سيرته الذاتية، ربما تكون هذه المرة علامة دائمة. لا يمكن لأحد أن يتهمه باللجوء إلى أسلوب اللعب الذي يتسم بالأمان.