بعد 137 يوما كلفت الدولة 600 ألف جنيه إسترليني، أزالت الشرطة البريطانية في وقت متأخر مساء أول من أمس, خلال 137 دقيقة المخيم الذي اقامه نشطاء مناهضون للراسمالية، تحت مسمى «لنحتل لندن» الذي أقيم أمام كاتدرائية القديس بولس في حي المال وسط لندن. وأوقفت 20 شخصا خلال العملية التي لم تتخللها حوادث بشكل عام. وجاءت الخطوة بعد قرار قضائي أعطى الموافقة على إزالة المخيم.
وقالت قوات الأمن إن «أقلية صغيرة من المحتجين حاولوا عرقلة عمل قرار المحكمة، مشيرة إلى أن عملية إزالة المخيم «جرت في هدوء إلى حد كبير». واقام المحتجون هذه الخيام منتصف أكتوبر (تشرين الأول) 2011. وذكرت الناشطة كاي واراغالا، وهي طالبة في السابعة والعشرين من عمرها، أن «ما حصل اليوم محزن فعلا، لكني أعتقد أننا يمكن أن نكون فخورين بما قمنا به».
وأدى هذا الموقف إلى انقسام بين المسؤولين الدينيين عن كاتدرائية القديس بولس حتى إن بعضا منهم بمن فيهم العميد قدموا استقالاتهم. وفي أواخر أكتوبر، أغلقت الكاتدرائية أبوابها بضعة أيام لأسباب أمنية، وذلك للمرة الأولى منذ الحرب العالمية الثانية.