فيينا عاصمة الموسيقى تفتقر إلى عروض الأزياء والموضة

من يبحث عن متجر قماش فيها يحتار

TT

فازت العاصمة النمساوية فيينا لثلاث سنوات متتالية بالمركز الأول عالميا في ما يتعلق بالحياة المرفهة وفرص العمل الواسعة. كما أنها اشتهرت بأنها عاصمة الموسيقى والأوبرا والسياحة والمتاحف والرياضة، لا سيما الشتوية، والمقاهي. إلا أنها ورغم وفرة الإمكانات لا تشتهر مطلقا بالموضة وعروض الأزياء مع أنها على مرمى حجر من أفخم مصانع القماش داخل حدود النمسا الغربية وتلك السويسرية المجاورة، بل إن من يبحث عن متجر قماش في فيينا سيبحث كثيرا.. فما الذي يحرم فيينا من أن تكون في شهرة عواصم الموضة مثل باريس أو ميلانو أو نيويورك أو لندن أو طوكيو؟ ومما يثير الحيرة أكثر أن فيينا تشتهر بالحفلات السنوية الراقصة التي يزيد عددها في فترة زمنية لا تتجاوز شهرين على 450 حفلا. ومن مستلزمات حضورها ملابس السهرة، دع عنك الحفلات الأخرى التي تقام طيلة العام مصاحبة لمختلف المناسبات سواء كانت رسمية أم خاصة، وما أكثرها.

سألت «الشرق الأوسط» نيجك لاهونغ أشهر مصممي الأزياء النمساويين عما يغيب فيينا عن عالم الموضة. لاهونغ (43 سنة)، دون تردد أرجع السبب إلى ما وصفه بـ«روح تقليدية» تسود المجتمع النمساوي تقمصت هذا المجتمع ولا تزال منتشرة منذ نهاية الحربين العالميتين الأولى والثانية التي عانى منهما النمساويون أيما معاناة.