بهدف دون رد سجله المهاجم الشاب بوريني في الدقيقة الثالثة، تمكن فريق روما من الفوز على مضيفه باليرمو أول من أمس (السبت) ضمن الجولة 27 من دوري الدرجة الأولى الإيطالي. وارتفع رصيد الفريق الضيف إلى النقطة 41 في المركز السادس فيما تجمد رصيد باليرمو عند النقطة 34 في المركز التاسع. ثمة دلالات ثلاث حملها اللقاء، أولا أن الشعور بقوة باليرمو قد تلاشى بعد تلقي الفريق الخسارة الثانية على أرضه (والثالثة على التوالي). ثانيا أزمة النتائج هذه أضاعت أمل جماهير صقلية في إمكانية تأهل الفريق لإحدى البطولات الأوروبية. ثالثا الدلالة الأكثر حسما وهي أن فريق روما ما زال حيا وعاد ليحتل المركز السادس متقدما على الإنتر بفارق نقطة وعاقدا كل آماله في العودة لمنطقة التأهل الأوروبي على أفضل مواهب الشبة: بوريني (الذي وصل رصيده مع روما إلى تسعة أهداف في الدوري المحلي: ثمانية منها جاءت في آخر 10 لقاءات): ويعد المهاجم الشاب تلميذا نموذجيا لهؤلاء الذين ينفذون كل الواجبات التي عليهم ولا يخطئون في الإجابة عن أي سؤال. هل ذاكرت اليوم؟ نعم، هل أنت مستعد؟ بالتأكيد. إذن، تفضل. وبعد الإجابة عن الأسئلة تكون النتيجة: أعلى درجات التصويت. وهكذا أيضا حصل على نفس متوسط الدرجات، فقد أحرز اللاعب الهدف التاسع له في الدوري والـ10 على مدار الموسم: إنه أداء ذو مستوى عال جدير بحمل اللاعب مباشرة إلى صفوف المنتخب الإيطالي الأول.
حفلات عشاء؟ لا شكرا. يذكر أن فابيو بوريني لا يروق له السهر ودائما ما يصل إلى المحاضرات الخططية والفنية مبكرا. بوريني شخص من النوع الدقيق وليس من قبيل الصدفة أنه صرح بين شوطي لقاء أول من أمس خلال أحد الحوارات الصحافية السريعة التي دائما ما لا تحمل عنوانا، قائلا «كالعادة كنا أقوياء للغاية في الشوط الأول، ولكن اليوم نحن أيضا أكثر تركيزا لأننا في المباريات الفائتة سمحنا للخصوم بالكثير». إنه يبرز التوجه الجديد لفريق روما.
تعتقد في ذلك؟ دائما: ورغم ظهور فريق روما في واحدة من أسوأ حالاته فإن بعض القشعريرة قد انتابت جسد أبناء لويس إنريكي، مدرب روما، ولا سيما في الشوط الثاني من اللقاء. ولكن ميكولي، مهاجم باليرمو، نادرا ما كان غير حاسم مثل أول من أمس ونادرا ما كان لوبونت، حارس مرمى روما، ثابتا هكذا. لقد عاد تلاميذ إنريكي مجددا إلى الفوز خارج ملعبهم بعد شهرين ونصف الشهر من الانتكاسات. وفي نهاية المباراة صرح مدرب روما قائلا «لقد ظهرنا بالأداء السليم واحتفظنا، أخيرا، بتركيزنا طوال اللقاء.
كان بإمكاننا إنهاء المباراة مبكرا ولكني أود أن أضع توقيعي على الفوز دائما هكذا. لوبونت كان بارعا، إنه رجل عظيم. لأميلا كان رائعا وفي نهاية اللقاء كان قد استنفد كل طاقته. ولكن دي روسي كان الأفضل داخل الملعب: لاعب مثله، بمهارته وشخصيته، بإمكانه اللعب في أية مكان داخل الملعب. ولكن الفريق بأكمله ما زال بإمكانه التحسن كثيرا. مستقبلي في برشلونة؟ لقد صرحت بالفعل من قبل أنني سأحترم عقدي هنا وربما أظل مع روما لنحو خمسة مواسم إضافية، أنا سعيد بتدريب روما وسأتحدث بهذا الصدد مع إدارة النادي، أعتقد أن بإمكاني النضج مع هذا الفريق. وفي غضون ذلك هذه النقاط الثلاث التي انتزعنها بصعوبة تعد مهمة لمواصلة الاعتقاد في إمكانية تحقيق هدفنا». وما هو؟ أوضح دي روسي قائلا «ما زال أمامنا 11 مباراة لو استطعنا الفوز بها جميعا لن يكون هناك شيء مستحيل ولا حتى الوصول إلى دوري الأبطال في الموسم المقبل».