القبض على جورج كلوني ووالده بسبب مظاهرة أمام السفارة السودانية

حذرته الشرطة ولم يستجب

رجل شرطة يقوم بربط يدي جورج كلوني قبل اقتياده إلى عربة الشرطة وكلوني مع والده الصحافي نك كلوني والنائب جيم موران أثناء القبض عليهم أمس (أ.ف.ب)
TT

ألقى البوليس الأميركي، أمس، القبض على الممثل الأميركي جورج كلوني ووالده المذيع والصحافي نيك كلوني، وعدد من السياسيين من الحزب الديمقراطي وناشطين ورجال دين، وذلك بسبب مظاهرة أقيمت أمام السفارة السودانية في واشنطن ضد حكومة الرئيس السوداني عمر البشير. وتم توجيه تهمة العصيان المدني لكلوني ووالده والمقبوض عليهم بعد أن رفضوا الانصياع لأوامر البوليس بعدم تخطي الحواجز التي وضعها البوليس أمام السفارة. وقام المتظاهرون بالتنديد بالأحوال المزرية التي يواجهها السودانيون والأزمة الإنسانية التي يقولون إنها على وشك الحدوث، خصوصا في منطقة النوبة بعد إيقاف إيصال المعونات الغذائية إليها.

وقام كلوني بالحديث من على سلم السفارة أمام المئات من الناشطين وأعضاء الكونغرس، ولكن البوليس حذرهم من الوجود هناك وأمرهم بترك المكان، ولكنهم أصروا على الوجود، فقام البوليس بإلقاء القبض عليهم وقام بربط أيديهم برباط من البلاستيك وأخذوا إلى عربة أمن قريبة من الموقع.

وقال مراسل محطة «سكاي»، إن كلوني «يشعر بالسعادة للقبض عليه، فهذا ما كانوا يتوقعون أن يحدث، فهذه هي الوسيلة الوحيدة لنشر الرسالة، فهو يرى أن السودان لا يحظى بالكثير من الاهتمام الإعلامي، ولكنه يعرف كيف يجذب الإعلام».

وكان الممثل قد قال الأسبوع الماضي أثناء شهادته أمام مجلس العلاقات الخارجية إن القوات المسلحة السودانية ترتكب «جرائم حرب» بهجومها على مدنيين في جنوب البلاد، حسب ما نقلت وكالة «فرانس برس».

وقال في نيويورك بعد ساعات على عودته من جبال النوبة «هناك فرق بين جيشين يتحاربان وما تسميه اتفاقية جنيف جرائم حرب».

وتدور معارك في جبل النوبة بين الجيش السوداني النظامي ومتمردين يريدون الانضمام إلى دولة جنوب السودان. وأضاف «رأينا هذا الأمر تحديدا في عدة مناسبات: اغتصاب وجوع ونقص مواد غذائية». وأوضح أن العسكريين السودانيين «يرهبون هؤلاء الأشخاص ويقتلونهم على أمل أن يجعلهم هذا الأمر يفرون من المنطقة».