تركيا تقفل سفارتها في دمشق وتستدعي رعاياها .. وأردوغان: نبحث المنطقة العازلة

دول الخليج تقرر إنهاء أنشطتها الدبلوماسية في سوريا

TT

خطت تركيا، خطوة إضافية في تصعيدها في الملف السوري باستدعاء مواطنيها في دمشق بسبب ما وصفه مصدر تركي رسمي لـ«الشرق الأوسط» بأنه «مخاطر أمنية جدية»، كما قررت إغلاق سفارتها في دمشق نهائيا في 22 مارس (آذار) الجاري. وقال الناطق بلسان الخارجية التركية لـ«الشرق الأوسط» إن «السفير التركي في دمشق عمر أونهون موجود حاليا في أنقرة للتشاور، لكنه سيعود إلى العاصمة السورية للإشراف على إجلاء المواطنين الأتراك». مضيفا: «سوف يبقى في السفارة حتى تأمين إجلاء معظم المواطنين الأتراك.. وسيغادر بعدها نهائيا إلى أنقرة». كاشفا أن القنصلية في حلب «سوف تبقى مفتوحة حتى إشعار آخر لمتابعة الملفات الخاصة بالمواطنين الأتراك ومصالحهم».

أما الخطوة الأبرز، فكانت كلام رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان عن «دراسة كل الاحتمالات ومنها المنطقة العازلة». وعندما سأله الصحافيون عن احتمال إقامة تركيا منطقة عازلة أو ممرات إنسانية، أجابهم: «كل الاحتمالات موضوعة على الطاولة ولا نريد أن نستثني شيئا». لكنه أضاف أن هناك أفكارا أخرى قيد البحث. موضحا أنه «من الخطأ النظر في الأمر من منظور واحد». وقال أردوغان «إن تركيا تبحث كل الخيارات المطروحة للضغط على النظام السوري ومنها استدعاء السفير».

وطلبت وزارة الخارجية التركية من المواطنين الأتراك الموجودين في سوريا مغادرة البلاد بسبب تزايد أعمال العنف وتدهور الحالة الأمنية هناك. وقالت الوزارة في بيان أصدرته: «بسبب المخاطر الأمنية الشديدة في بعض المدن السورية، ينصح بعودة المواطنين الأتراك (في سوريا) لوطنهم». وأوضح البيان أن السفارة التركية في دمشق ستتوقف عن تقديم خدماتها القنصلية اعتبارا من الساعة الخامسة مساء بتوقيت دمشق يوم 22 مارس (آذار) الجاري. وأوضح البيان أن القنصلية التركية في حلب، شمالي سوريا، ستواصل تقديم خدماتها.

وقال مسؤول في مكتب أردوغان لـ«الشرق الأوسط» إن الأخير مستعد للنظر في كل الاحتمالات مع تطور الأوضاع في سوريا وازدياد القمع هناك». وأضاف: «إننا نرى كل يوم تدفقا للاجئين ولا يمكن السكوت أكثر عما يجري»، وأضاف: «نحن مستعدون لكل الاحتمالات وسنقوم بما نستطيع لوقف المذبحة هناك (في سوريا).. وننتظر نتائج اجتماع اسطنبول، لكننا في تشاور مستمر مع الجامعة العربية والدول الصديقة للشعب السوري».

ومما يبرز تزايد عزلة الأسد، قالت وكالة الأنباء السعودية: إن بقية دول مجلس التعاون الخليجي الست قررت الانضمام إلى السعودية والبحرين في غلق سفاراتها لدى سوريا بسبب الحملة العنيفة التي يشنها الأسد على الاحتجاجات. ونقل عن بيان لمجلس التعاون الخليجي قوله: إن الإمارات وسلطنة عمان والكويت وقطر قررت أن تحذو حذو البحرين والسعودية بإنهاء أنشطتها الدبلوماسية في سوريا.