بغداد تعلن جاهزيتها للقمة.. وزيباري يبحث مع السفراء العرب التنسيق المشترك

مسؤول حكومي: توقع وصول القادة يوم الانعقاد

صاحب متجر يعرض أعلاما عربية أمام متجره في بغداد أمس (أ.ب)
TT

أعلنت بغداد أمس جاهزيتها لاستقبال القمة العربية المقرر عقدها في 29 مارس (آذار) الحالي. وقال أمين بغداد صابر العيساوي في بيان إن «مدينة بغداد أصبحت جاهزة لاستقبال مؤتمر القمة العربية»، مؤكدا أن «جميع الاستعدادات الخاصة باستضافة المؤتمر قد اكتملت».

وأضاف العيساوي أن «تلك الاستعدادات شملت تأهيل وتأثيث قصر الحكومة وتطوير قاعاته مع تأهيل قصور الضيافة والمنطقة الخضراء وتجميلها، إلى جانب شارع مطــار بغداد الدولي وصالات الشرف الكبرى في المطار وغيرها من المشاريع»، مبينا أن «أغلب ما نفذ من أعمال للقمة العربية اكتمل وفق مواصفات حديثة». وأوضح أن «هناك بعض الأعمال التي لا تؤثر على عقد القمة بقيت كجزء من الأعمال الإنشائية لشارع المطار وكذلك أعمال غسل وتنظيف الشوارع»، مشيرا إلى أن «تنفيذ تلك الأعمال سيتم خلال الأيام الثلاثة الأخيرة قبل انعقاد القمة العربية».

من جهته، بحث وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري مع سفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية العاملة في العراق استعدادات بغداد لاستضافة القمة. وقال بيان للخارجية العراقية تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه إن وزير الخارجية «عقد اليوم (أمس) اجتماعا في مقر وزارة الخارجية مع سفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية العاملة في العراق، لبحث واستعراض استعدادات العراق لاستضافة القمة العربية». وأضاف البيان أن زيباري أكد «على أهمية التنسيق بين غرفة العمليات في مركز الوزارة والسفارات العربية بخصوص وصول وإقامة الوفود العربية والإجراءات الفنية والتنظيمية لمؤتمر القمة»، لافتا إلى أن الوزير «بحث في الاجتماع الذي حضره وكلاء الوزارة وأعضاء غرفة العمليات التطورات الإيجابية لعلاقات العراق مع الدول العربية».

ويقول العراق إنه لم يتلق حتى الآن أي رفض أو اعتذار من أي دولة عربية للمشاركة في مؤتمر القمة، وقال إن الدول كافة ستشارك باستثناء سوريا التي علقت الجامعة العربية مشاركتها في اجتماعات الجامعة على خلفية قمع الحركة الاحتجاجية المستمرة في سوريا منذ نحو عام. وكان مستشار الناطق باسم الحكومة العراقية تحسين الشيخلي أعلن أنه من المتوقع استقبال وفد الأمانة العامة للجامعة العربية في 24 من الشهر الحالي، مبينا أن «اجتماع وزراء المال والاقتصاد سيبدأ في 27 من الشهر الحالي، ومن المؤكد أن يصل الوزراء قبل يوم من عقد الاجتماع». وأوضح الشيخلي في تصريح أنه «من المتوقع أن يصل وزراء الخارجية في 27 من الشهر الحالي استعدادا لعقد الاجتماع في اليوم التالي»، مشيرا إلى أن «الرؤساء والزعماء العرب من المتوقع أن يصلوا بغداد في يوم عقد القمة». وتابع الشيخلي أن «الاستعدادات قائمة وفي مراحلها النهائية، والكل سيرى قمة متميزة في كل الاستعدادات اللوجيستية»، حسب قوله.

ويعد انعقاد القمة العربية في العاصمة العراقية بغداد الحدث الدولي الأكبر الذي تنظمه البلاد منذ عام 2003، حيث شكلت أمانة بغداد لجنة لتهيئة وتأمين المتطلبات الخاصة بمؤتمر القمة العربية، فيما أكدت وزارة الداخلية العراقية أنها أعدت خطة أمنية لحماية القمة العربية تتضمن مراحل متعددة. واستضاف العراق القمة العربية مرتين، الأولى كانت القمة التاسعة عام 1978 والتي تقررت خلالها مقاطعة الشركات والمؤسسات العاملة في مصر، والتي تتعامل مباشرة مع إسرائيل، وعدم الموافقة على اتفاقية كامب ديفيد، والثانية كانت القمة الـ12 عام 1990 والتي شهدت توترات حادة بين العراق ودولتي الكويت والإمارات العربية المتحدة، حيث اندلعت بعدها حرب الخليج الثانية.