شركات الساعات السويسرية الفاخرة تدخل «خليط الذهب والسليكون» في الصيحات الحديثة

بعد ترصيع الأجزاء الداخلية من الساعات بالماس

TT

لم تكتف شركات تصنيع الساعات الفاخرة بترصيع الجزء الخارجي من الساعات بالماس والذهب، فالآن ترصع الأجزاء الداخلية من الساعات أيضا بمعادن نفيسة. وتستعيض شركات سويسرية، مثل «أوميغا» و«هوبلوت» عن معدني الذهب والصلب التقليديين بخليط من المعادن عالية الجودة ومكونات من السيراميك، حيث تقوم شركة «باتيك فيليب إس إيه»، العلامة التجارية الشهيرة في جنيف والتي حققت ساعاتها مبيعات تقدر بـ17 مليون فرنك سويسري (18.4 مليون دولار) في مزاد، بتصنيع مكونات من السليكون لتحسين مستوى دقة وأداء الساعات، فيما تقوم شركة «أوليس ناردين إس إيه» بترصيع بعض الأجزاء من الساعات بالماس، وذلك وفقا لتحقيق كتبته وكالة بلومبيرغ.

وتعود مثل تلك التجارب بالنفع على كل من شركات تصنيع الساعات والمشترين. وبإمكان شركات تصنيع الساعات الاستعاضة عن المواد باهظة الثمن بالخلائط المعدنية والمواد الأخرى الأقل تكلفة، في حالة ارتفاع التكاليف، فيما يجد أصحاب الساعات أنها باتت أكثر دقة وصلادة وأخف وزنا.

«ثمة شيء أشبه بثورة» في صناعة الساعات، قال جون كوكس، رئيس قسم الأبحاث السويسرية بشركة «كيبلر كابيتال ماركتس» في زيوريخ. وأضاف «بدأوا ينظرون إلى أسفل غطاء الساعات، متطلعين إلى حركات العقرب والسليكون والأنواع الأخرى من المعادن». وعرضت شركة «باتيك» موديلا حمل اسم 7140، وهو عبارة عن ساعة سمكها ضئيل باللون الذهبي الوردي مرصعة بأكثر من 90 ماسة وتضم تقويما، في معرض «بازل» الدولي للساعات المقام هذا العام. ويحتوي الموديل، الذي سوف يبلغ سعر تجزئته 82.000 فرنك، على مادة السليكون، مثل موديل ساعة معقد للرجال تم طرحه هذا العام أيضا. وقال ثييري ستيرن، رئيس شركة «باتيك»، في مقابلة أجريت معه في معرض «بازل» الدولي «كانت هناك فجوة كبيرة بين ما يمكننا أن نحسبه ونخطط له وما يمكننا أن ننتجه». وأضاف «اليوم، من خلال السليكون، يمكننا أن نضفي حيوية على تلك الأجزاء». وتساعد تلك المادة شركات تصنيع الساعات على مواجهة فقدان القوة من احتكاك في حركة الساعة، أو التركيب الداخلي، على نحو يجنب الحاجة إلى تشحيم وتعزيز الدقة.