شر البلية

> تعقيبا على خبر «نصر الله يدعو إلى إلقاء متبادل للسلاح في سوريا»، المنشور بتاريخ 16 مارس (آذار) الحالي، أقول: إذا عرض هذا الاقتراح من دون الإفصاح عن مصدره، لكان نصر الله آخر من يتوقع أن يصدر عنهم هذا الاقتراح، واستحالة ذلك أقرب إلى ذهن أي عاقل يزن الأمور؛ ولكننا ابتلينا وشر البلية ما يضحك، هل نسي حسن نصر الله، أنه من حمل ويحمل السلاح بصورة غير مشروعة في وطن مزقته الأهواء، وأنه من احتل قلب بيروت شهورا ممتدة؛ بل وحاصر قصر الرئاسة وعطل الحكومة بالثلث المعطل، ثم تجاوز ذلك وجاء بحكومة على مقاسه؟ هل نسي قائمة الاغتيالات التي نفذها ولا تزال آثارها السلبية تخيم على أمن لبنان ووحدته؟ هل نسي حرب 2006 التي أقحم لبنان فيها ليدفع اللبنانيون ثمنها فادحا من أمنهم ودمائهم وقوت عيالهم، لا لغاية؛ إلا لإعلاء هامة الولي الفقيه في منطقة خارج حدوده؟ هل استجاب حسن نصر الله والكل يلح عليه أن يضع سلاحه درءا للفتنة؟ سلاحه الذي يشعل به الحروب الخاسرة التي لم تحرر شبرا؛ بل زادت مساحة الأرض المغتصبة من لبنان؛ فأضيف إلى مزارع شبعا شريط حدودي بعمق 30 كم في الأرض اللبنانية تحت إمرة «اليونيفيل».. سلاحه الذي استخدمه في الهجوم على ألسنة غرب العاصمة وهو الذي لم يتقدم شبرا في أرض إسرائيل، حقا فاقد الشيء لا يعطيه؛ ولكننا في عصر خفت فيه العقول! أكرم الكاتب [email protected]