الوصفة السحرية للتغلب على برشلونة

أريغو ساكي

TT

إذا كان فريق الميلان قد تمنى عدم مقابلة نظيره برشلونة، فأعتقد أن الإسبانيين أنفسهم رغبوا في تجنب فريق أليغري. ومن جانب آخر، إذا كان هناك فريق يتمتع بالطموح وقناعة القدرة على الوصول حتى النهاية، فإنه يمكنه أن يتخطى حتى فريق البارسا بقيادة بيب غوارديولا.

جدير بالذكر أن المسيرة نحو الفوز ببطولة دوري أبطال أوروبا ستكون أصعب، كما ستكون الحصيلة التي سيتم حصدها من هذا الانتصار أكثر. وأتذكر عندما فزت بأول درع مع الميلان، قررنا حتى نهاية الموسم أن نتحدى أنفسنا في مباراتين وديتين ذواتي شأن كبير أمام فريق مانشستر يونايتد الإنجليزي وريال مدريد الإسباني، ولم أكن سعيدا بعد ذلك عندما واجهنا قبل بداية دوري الدرجة الأولى الإيطالي فرق بايرن ميونيخ الألماني وتوتنهام وريال مدريد مجددا وبي إس في أيندهوفن الهولندي، بطل أوروبا. وفي نهاية الموسم الثاني لي في الميلان فزنا بكأس الأبطال ولعبنا النهائي بالتحديد في استاد كامب نو، أمام ستيوا.

والآن، بعد قرعة ربع نهائي بطولة دوري أبطال أوروبا التي جرت أول من أمس (الجمعة)، يمتلك فريق الميلان فرصة الإقصاء المباشر لأبطال أوروبا حاليا، أكبر فريق في العالم وأحد أفضل الفرق على مر العصور. وبعث لي بيب غوارديولا، الذي لدي اتصالات معه كثيرا، برسالة قصيرة وقال لي «أراك قريبا في مدينة ميلانو». إنني أعرفه منذ وقت كثير، ونقدر بعضنا البعض دائما، وأدرك أنه سيستعد لهذه المباراة الكبيرة بدقة. ويتسم لاعبوه بلياقة بدنية عالية، ولم ينهك هذا المدرب بعد من إدهاش العالم.

لكن، أثبت فريق الميلان في المباراة التي كانت في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) في مدينة ميلانو أنه قادر على وضع فريق كبير مثل برشلونة في مأزق. وسيتعين على لاعبي ماسيميليانو أليغري إثبات أنهم أقوياء في اللعب من دون خوف أو ذعر. وعلى مدار الأيام جعلوا الجميع يرون مدى قدرتهم على وضع فريق برشلونة في مأزق بسرعة البرازيليين روبينهو وألكسندر باتو، وبقوة السويدي زلاتان إبراهيموفيتش والغاني بواتينغ. ولن يمكنه مواجهتهم في كل الملعب، لكنه يمنح دائما المبادرة ويسمح للإسبان للوصول بالقرب من منطقة الجزاء. وماذا سيفعل إذن؟ عليه أن يقوم بعرقلة أحد عشر لاعبا مع الضغط الدفاعي (في نصف الملعب و20 أو 25 مترا أكثر إلى الوراء) والهجمة المرتدة. وعلاوة على الجمل القصيرة بينهم واللعب في مساحات ضيقة، يمكن أن تصير الهجمات المرتدة ومضاعفتها الأسلحة الأفضل، من دون نسيان روعة وموهبة أبطال الميلان. ويعد تحقيق الإنجاز ممكنا إذا اعتقدنا أننا يمكننا فعله، ليس فقط بالكلمات ولكن أيضا بالأفعال.

وتعتبر قوة فريق الميلان القديمة فرصة لإثبات أن كرة القدم الإيطالية لم تمت. وبالنسبة للاعبي أليغري، فإنها فرصة كبيرة للعودة مجددا إلى قمة أوروبا.. والمهم هو إثبات أنفسنا!