جنرال في الحرس الثوري الإيراني يحث الأفغان على استخدام القوة ضد الأميركيين

جزائري اتهم واشنطن بـ«تضخيم» الأحداث في سوريا

TT

في أقوى تصريحات يدلي بها مسؤول إيراني حول وجود القوات الأميركية في أفغانستان، حث قائد بارز في الحرس الثوري الإيراني، أمس، الأفغان على اللجوء لخيار القوة لطرد القوات الأميركية من بلادهم، ملمحا إلى أن هناك «مجموعات مقاومة جديدة» قد تنفذ هجمات ضد المصالح الأميركية في أفغانستان، متهما واشنطن بـ«تضخيم الأحداث في سوريا» من أجل «تغطية جرائهما» في باكستان وأفغانستان.

وقال الجنرال مسعود جزائري، المسؤول البارز في الحرس الثوري، ومساعد رئيس هيئة الأركان المشتركة، إنه «يجب على الأميركيين أن يدركوا أنه لا يمكنهم مطلقا إخفاء جرائمهم الكثيرة في أفغانستان وباكستان من خلال تضخيم الأحداث في سوريا، فشعوب هذه البلدان لن تسمح مطلقا للعدو بتضليل الأحداث، لأن هذه الشعوب أكدت عزيمتها الراسخة في مواجهة الأعداء». وأضاف: «استنادا إلى المؤشرات الموجودة فسيتم فتح جبهات جديدة ضد المحتلين حتى تحاصر أميركا.. هذه الإمبراطورية المهترئة».

ونقلت وكالة أنباء مهر الإيرانية شبه الرسمية، عن الجنرال جزائري: «يبدو أنه لا توجد آذان صاغية في البيت الأبيض لإدراك الأبعاد الخطيرة لاستمرار وجود أميركا وحلفائها الغربيين في أفغانستان، وذلك بعد جرائمهم الأخيرة واتساع نطاق كراهية واحتجاج الشعب الأفغاني».

وأضاف جزائري أن «حاكم البيت الأبيض (الرئيس الأميركي باراك أوباما) يتحدى الشعب الأفغاني المسلم من خلال الإعراب عن الأسف، وأيضا التلاعب بمشاعر باقي شعوب العالم، ويجب على الأميركيين أن يعلموا أن الشعب الأفغاني، وخاصة شبابه المتدين، قد سئموا من المحتلين وتداعيات وجودهم اللامشروع لهؤلاء الضيوف غير المدعوين، وجدير بالشعب الأفغاني أن يطرد الأعداء المحتلين من أراضيه بالقوة».

وكانت القوات الأميركية قد اتهمت الحرس الثوري الإيراني بتزويد الميليشيا في أفغانستان بقنابل فائقة القوة تزرع على جانب الطريق من أجل استهداف قوات حلف شمال الأطلسي (الناتو)، كما كانت تزود الميليشيات الشيعية في العراق لاستهداف القوات الأميركية، إلا أن إيران تنفي دوما تلك التقارير.

وتصاعدت مشاعر العداء للأميركيين في أفغانستان بعد حادث الإساءة إلى القرآن الكريم، وقيام جندي أميركي بقتل 16 مدنيا أفغانيا بينهم 9 أطفال، جنوب محافظة قندهار.

وأشار جزائري إلى ما سماه بـ«اتساع نطاق المشاعر المعادية لأميركا في العالم، وكذلك اعتقاد الشعب الأفغاني أن المحتلين الغربيين، وخاصة الأميركيين، هم أكثر إجراما من طالبان». ووجه تحذيرا إلى «حلفاء واشنطن بضرورة تلبية مطالب شعوبهم بمغادرة أفغانستان بأسرع وقت ممكن، حتى لا يلاقوا مصيرا رهيبا بانتظار الأميركيين».

وأضاف أن الولايات المتحدة «ليست محصنة» من الهجمات الضاربة جراء إحراق القران الكريم والمجزرة التي راح ضحيتها 16 أفغانيا، وتابع: «يجب أن تتذوق القوات الأميركية الطعم المر للانتقام كي لا تشعر بالأمن في أي جزء من أجزاء المنطقة».