التقى مجموعة من كبار السياسيين المغاربة الذين اعتزلوا العمل السياسي في حفل نظم أول من أمس في الرباط لتكريم إسماعيل العلوي الأمين العام السابق لحزب التقدم والاشتراكية، الذي سبق له أن تولى منصبي وزير التعليم والزراعة في حكومة عبد الرحمن اليوسفي الاشتراكية.
وحضر حفل التكريم اليوسفي ورئيس الحكومة الأسبق أحمد عصمان ومحمد بوستة الأمين العام السابق لحزب الاستقلال، ومحمد بن سعيد الأمين العام للحزب الاشتراكي الموحد، إضافة إلى أندري أزولاي مستشار العاهل المغربي الملك محمد السادس.
وكان العلوي تخلى طواعية عن منصب الأمين العام لحزبه حيث انتخب مؤتمر الحزب نبيل بن عبد الله وزير الإسكان الحالي أمينا عاما.
وعلى الرغم من تخليه عن موقعه القيادي في الحزب ترشح العلوي في الانتخابات التي جرت في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، بعد أن انتقل المرشح الذي كان يرشحه الحزب قبل الانتخابات بفترة وجيزة إلى حزب آخر، وأوضحت قيادة «التقدم والاشتراكية» وقتها أن ترشيح العلوي في الانتخابات كان بمثابة «ترشيح نضالي». لكن العلوي لم ينجح في تلك الانتخابات.
وقال مصدر في حزب التقدم والاشتراكية إن تكريم إسماعيل العلوي (72 سنة) لا يعني أنه سيعتزل السياسة بل سيظل عضوا في الحزب، لكنه لن يشغل أي موقع قيادي. ونوه نبيل بن عبد الله خلال حفل التكريم بمسار العلوي، وقال إن سلوكه السياسي كان مثاليا وإنه ربط دائما بين الأخلاق والعمل السياسي.
يشار إلى أن حزب التقدم والاشتراكية الذي ورث الحزب الشيوعي يشارك في حكومة عبد الإله ابن كيران الحالية بأربعة وزراء، وظهرت عدة خلافات بينه وبين حزب العدالة والتنمية الإسلامي الذي يقود الحكومة، لكن مصطفى الخلفي وزير الاتصال والناطق الرسمي باسم الحكومة كان قد نفى وجود شرخ في الحكومة بسبب هذه الخلافات، وقال إن من حق كل وزير أن يعبر عن وجهة نظره لكن ذلك لا يلزم الحكومة.