عشاق الليل والمصابون بالأرق ومن يعملون في ورديات ليلية وآخرون أقلموا حياتهم على حياة الليل لم يعودوا بحاجة إلى ضبط احتياجاتهم على ساعات اليوم النهارية الشائعة في أنحاء العالم من التاسعة إلى الخامسة.
ويقول خبراء إن المزيد من النوادي الصحية ومراكز التدريبات الرياضية بدأت تعمل طوال الأربع والعشرين ساعة في الولايات المتحدة بعد التقدم الذي تحقق في تكنولوجيا المراقبة والأمن وبعد تزايد أعداد الزبائن الذين لهم عادات عمل مرنة ومستهلكين من جيل يقوم بوظائف متعددة.
وقال كارل ليبرت المدير التنفيذي لشركة «توينتيفور أوارز فيتنيس» وهي سلسلة دولية للنوادي الصحية غالبيتها تعمل طوال الأربع والعشرين ساعة «عدد كبير من الناس يعمل في أوقات غير معتادة وهم يستفيدون من النوادي التي تعمل طوال الليل».
وقال ليبرت: إن شركته التي تأسست منذ 30 عاما شهدت زيادة في الزبائن الذين يترددون على مراكزها بعد أن تهدأ حركة المرور، وإن ما يتراوح بين 5 و15% من زبائنها يتدربون في الفترة ما بين منتصف الليل والساعة الخامسة صباحا.
وقال: «أعتقد أن الناس تغيرت. إنهم على الإنترنت.. إنهم على الشبكة طوال الليل والنهار. حين كنت صغيرا كنت أذهب إلى النوم في الثامنة وأصحو في الصباح. لكن ما بين هذا الوقت وذاك لم أكن منشغلا بأشياء عدة».
وذكر أن من بين من يترددون على المراكز الصحية ليلا زبائن يريدون التخلص من التوتر أو الأرق أو أناسا مهووسين باللياقة البدنية الذين لا يتأخرون قط عن تدريباتهم ويفضلون المراكز الأقل ازدحاما. وقالت رابطة المنشآت الصحية إن عدد النوادي الصحية التي تعمل طوال الأربع والعشرين ساعة زادت من بضع مئات قبل 5 أعوام مضت إلى أكثر من 2000 الآن.