رحيل الكاتب محسن محمد أحد أعمدة الصحافة المصرية عن عمر 84 عاما

تركزت كتاباته على التاريخ.. وأبرز من شغل رئاسة تحرير صحيفة «الجمهورية»

محسن محمد
TT

غيب الموت، أمس، في القاهرة الكاتب الصحافي محسن محمد، رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير جريدة «الجمهورية» الأسبق، وذلك عن عمر يناهز 84 عاما بعد صراع طويل مع المرض، وتشيع الجنازة عقب صلاة ظهر اليوم، الأحد، بينما يقام العزاء مساء الثلاثاء المقبل في مسجد الحامدية الشاذلية بالقاهرة.

ولد الراحل في 13 يناير (كانون الثاني) عام 1928، في مدينة الإسكندرية، وحصل على الابتدائية من مدرسة عباس الثاني، والثانوية العامة من مدرسة العباسية الثانوية، وليسانس الآداب وماجستير الآداب قسم اللغة الإنجليزية من جامعة الإسكندرية، كما حصل على الماجستير في العلوم الاجتماعية.

وعرف الطريق إلى «صاحبة الجلالة» من خلال مجلة «الأسبوع» التي ظهرت سنة 1946 وكانت تنشر له فقرات صغيرة دون توقيع، وفي العام التالي أسست صحيفة «جورنال دي جيبت» بالإسكندرية جريدة «الزمان» اليومية المسائية برئاسة الصحافي محمد رشاد السيد، الذي اختار محسن محمد ضمن محرريها، حيث أعطاه رئيس المكتب الفرصة للإشراف على صفحة الإسكندرية في الجريدة التي كانت تنشر في الطبعة الأولى، ثم تعدل في الطبعة الثانية لتصبح «الدلتا والصعيد»، واستمر 5 سنوات كاملة لمع خلالها اسمه في سماء الصحافة، وفي تلك الفترة كان يكتب عن طريق المراسلة في مجلة «آخر ساعة» وصحيفة «أخبار اليوم».

وفي عام 1956 أصبح الراحل مديرا لمكتب «أخبار اليوم» بالإسكندرية، وانتقل بعدها للعمل في «وكالة أنباء الشرق الأوسط»، ثم للعمل في جريدة «الجمهورية» عام 1960، وشغل منصب مدير تحرير العدد الأسبوعي بها، ثم انتقل للعمل نائبا لرئيس تحرير الأخبار، ثم مديرا لتحرير الأخبار في مجلة «آخر ساعة».

وأصدر الرئيس الراحل محمد أنور السادات قرارا بتعيينه رئيسا لتحرير جريدة «الجمهورية» عام 1975 ليتولى بعدها بعامين رئاسة مجلس إدارتها، حيث أجرى عملية تجديد وتطوير كبيرة في الصحيفة، ونجح في زيادة معدلات توزيعها لتنتقل من 60 ألف نسخة إلى نصف مليون نسخة من العدد اليومي، ومليون نسخة من العدد الأسبوعي.

كان محسن محمد مهتما بالتاريخ وهو ما يتضح في الكتب التي أصدرها، حيث تناول فيها التاريخ المصري منذ 1880 وحتى ثورة يوليو (تموز)، ومن أبرز مؤلفاته «دنيا الصحافة»، و«الإنسان حيوان تلفزيوني»، و«تاريخ للبيع»، و«سرقة واحة مصرية»، و«من قتل الشهيد حسن البنا»، و«أصول الحكم»، و«التاريخ السري لمصر»، و«عندما يموت الملك».

يذكر أن محسن محمد كان متزوجا من الإعلامية هند محمد أبو السعود، التي كانت تشغل منصب نائب رئيس التلفزيون حتى عام 1995.