رئيس الوزراء العراقي بعد تفقده تسهيلات استضافة القمة: تلقينا تأكيدات بحضور 9 زعماء

طالباني يبحث معه والنجيفي التحضيرات.. والعربي في بغداد اليوم

نوري المالكي
TT

عاد الرئيس العراقي جلال طالباني إلى بغداد استعدادا لقيادة الوفد العراقي إلى القمة العربية المنتظر انعقادها الخميس المقبل. وكشف مصدر مقرب من طالباني لـ«الشرق الأوسط» عن أنه سيعقد اليوم اجتماعا للرئاسات الثلاث لبحث آخر التطورات السياسية في العراق وجهود تهدئة الأوضاع بين الكتل السياسية العراقية لضمان إنجاح القمة العربية المرتقبة.

وأضاف المصدر أن طالباني سيبحث اليوم مع رئيس البرلمان العراقي أسامة النجيفي ورئيس الوزراء العراقي نوري المالكي «الاستعدادات الجارية على قدم وساق لرعاية العراق لمؤتمر القمة العربية وضمان نجاحها، وسيتشاور مع الرؤساء الثلاثة في مسألة عقد المؤتمر الوطني الذي كان من المقرر أن يسبق القمة العربية، ولكن تطورات الوضع السياسي وظهور مواجهات كثيرة بين الكتل السياسية حالت لحد الآن دون عقد ذلك المؤتمر». وأشار المصدر إلى أن طالباني سيسعى أيضا خلال اجتماع اليوم «إلى تهدئة الوضع بين الكتل السياسية، وخاصة المواجهة والتصعيد الإعلامي بين قيادة إقليم كردستان والحكومة العراقية».

إلى ذلك، أعلن المالكي في تصريح خلال قيامه بجولة تفقدية لقاعات الاجتماع وبقية الأماكن التي ستستضيف القمة يرافقه وزير الخارجية هوشيار زيباري، أمس، أن «بغداد أصبحت جاهزة لاستقبال ضيوفها من القادة العرب، على كافة المستويات الأمنية والفنية واللوجيستية»، مؤكدا أن«العراق تلقى ضمانات وتأكيدات من تسعة رؤساء بحضور القمة»، دون أن يذكر أسماءهم. من جهته، أعلن مصدر رفيع المستوى ومقرب من المالكي في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أنه «كانت هناك تأكيدات من قبل الأمانة العامة للجامعة العربية بمشاركة 11 زعيما عربيا، غير أن هناك تطورين حصلا أدى إلى تقليص الحضور إلى 9 زعماء»، مشيرا إلى أن «الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة أصيب بوعكة صحية مفاجئة، مما يتعذر حضوره، حيث سيحل محله رئيس الوزراء، كما أن الرئيس الموريتاني اعتذر عن عدم الحضور بسبب الأحداث في مالي، وسوف يرأس الوفد الموريتاني رئيس مجلس النواب». وأوضح أن «أمين عام الجامعة العربية نبيل العربي أبلغ الجانب العراقي أن الحضور الخليجي لقمة بغداد سيكون متميزا، معتبرا أن الاستعدادات العراقية لاستضافة هذه القمة تفوق أية استعدادات قبلها».

أمنيا، فإنه وطبقا لما أعلنه مصدر عسكري، فإن القوات المنتشرة في بغداد «وضعت سلسلة من الخطوط الأمنية الحمراء التي لا يمكن لأي شخص تجاوزها، لإنجاح الخطة الأمنية الخاصة بالقمة العربية». وأضاف أن هذه الخطوط تبدأ «من داخل المنطقة الخضراء، حيث ستمنع القوات أي شخصية، سواء سياسية أو عسكرية أو برلمانية أو موظفا، من تجاوزها.. باستثناء الشخصيات المخولة والمدعوة لمؤتمر القمة، فضلا عن تحليق طائرات في سماء بغداد».

إلى ذلك، يجري الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي مباحثات مهمة اليوم في بغداد مع المالكي، قبل يوم من الاجتماع التحضيري لوزراء الخارجية العرب للقمة، بينما أوضح السفير قيس العزاوي، مندوب العراق الدائم لدى الجامعة العربية، أن «هناك وفدا آخر سيصل إلى بغداد الاثنين، يضم بقية أعضاء الجامعة العربية من الفنيين والسفراء واللجان الفنية مع جميع الأوراق الخاصة بمؤتمر القمة العربية، وجميع الضيوف من الصحافيين المعتمدين لدى الجامعة العربية، والضيوف الخاصين الذين وجهت لهم الدعوة من اللجنة الإعلامية في القمة». وأفاد بأن قمة بغداد ستناقش 10 محاور هي «تقرير الأمين العام عن العمل العربي المشترك وتطوير الجامعة في ضوء التقرير التمهيدي الذي أعدته اللجنة المستقلة برئاسة الأخضر الإبراهيمي، والقضية الفلسطينية والصراع العربي - الإسرائيلي ومستجداته، ويتضمن القضية الفلسطينية ومستجداتها، وأيضا الجولان العربي المحتل، والتضامن مع لبنان ودعمه، وتطورات الوضع في سوريا، وفي اليمن وكيفية مساهمة الدول العربية في تطويره وتعزيزه، والوضع في الصومال وجعل منطقة الشرق الأوسط خالية من أسلحة الدمار الشامل وعلى رأسها السلاح النووي، والإرهاب الدولي وسبل مكافحته، والنظام الأساسي لقيام البرلمان العربي الدائم، ومشاريع القرارات المرفوعة من المجلس الاقتصادي والاجتماعي التحضيري إلى القمة، ومكان وموعد الدورة العادية 24 للقمة العربية على مستوى القادة العام المقبل».