أنباء عن مقابلة شقيق قاتل تولوز لأصوليين في بريطانيا

خال مسلح تولوز: كان دائما غير متوازن

TT

قال خال المسلح الذي قتلته الشرطة في مدينة تولوز الفرنسية هذا الأسبوع لصحيفة فرنسية: إنه على الرغم من أن محمد مراح «غير متوازن» فإنه لا يمكنه أن «يتخيل أبدا» أن ابن أخته مسؤول عن الهجمات «البربرية» التي قتل فيها 7 أشخاص.

وقال خال مراح، الذي يعيش في مدينة تولوز ولم يكشف عن هويته لصحيفة «لوبوان»: «عندما علمت أن القاتل يهاجم سكان شمال أفريقيا واليهود قلت لنفسي: يمكن أن أكون التالي». وأضاف: «لم أتخيل مطلقا أن يكون القاتل المحترف هو محمد»، مشيرا إلى أنه علم هوية المشتبه به من تقارير تلفزيونية. وتابع شقيق والدته: «الدين ليس له علاقة بذلك، إنه تصرَّف بمفرده. كان دائما غير متوازن»، بينما أعرب عن تعازيه لأسر الضحايا.

وفي تطور لاحق، تبين أن عبد القادر، شقيق محمد مراح، قد زار بريطانيا. وألقي القبض على عبد القادر مراح، البالغ من العمر 29 عاما، يوم الأربعاء بعد مقتل شقيقه محمد بعد حصار استمر 32 ساعة في مدينة تولوز. وتحاول شرطة اسكوتلانديارد وجهاز الأمن الداخلي البريطاني الربط بين تحركات عبد القادر في بريطانيا، لكن يعتقد أنه قد عبر القنال الإنجليزي لمقابلة متطرفين أصوليين بريطانيين. ويعلم جهاز الاستخبارات الفرنسي بأمر الشقيقين، وأنهما عضوان في تنظيم «فرسان العزة» المرتبط بجماعة «الشريعة من أجل المملكة المتحدة» وجماعة أخرى تحمل اسم «الشريعة من أجل بلجيكا».

وترتبط جماعة «الشريعة من أجل المملكة المتحدة» ارتباطا وثيقا بجماعة المهاجرين المتطرفة، التي ترأسها في السابق المحامي أنجم شودري. وقيل إن الشرطة عثرت على متفجرات في سيارة عبد القادر ويحق لها احتجازه لمدة 96 ساعة قبل توجيه أي اتهامات له. وتم منع تنظيم «فرسان العزة» في يناير (كانون الثاني) من دخول فرنسا بسبب حضه على الكراهية العنصرية، لكن تطور التنظيم على الإنترنت. وأكد شودري عدم ثبوت الهجمات التي تورط فيها مراح، والتي أسفرت عن مقتل 3 جنود وحاخام و3 أطفال. وأوضح قائلا: «لن أحكم على هذه الحادثة الفردية»، لكنه أضاف: «إن تصويب النيران نحو رأس أحدهم أمر غير مقبول». وأخبرت بعض المصادر صحيفة «دايلي تلغراف» أن المحققين الفرنسيين لم يلفتوا انتباههم إلى أي قلق بشأن الشقيقين أو أي علاقات محتملة بين الجماعة الفرنسية ومتطرفين في المملكة المتحدة. وتعتقد الشرطة وجود علاقة بين الشقيقين مراح وإسلامي أطلقت عليه الصحافة الفرنسية اسم «الأمير الأبيض».