تباحث مارتن شولتز، رئيس البرلمان الأوروبي، أمس، مع عبد الإله ابن كيران، رئيس الحكومة المغربية، وسعد الدين العثماني، وزير الخارجية، حول مجالات تعزيز التعاون بين المغرب والاتحاد الأوروبي، وكذا أهمية التكامل الاقتصادي والسياسي لدول المغرب العربي.
وقال مارتن شولتز: إن المغرب يلعب «دورا رئيسيا وبنَّاء» في الضفة الجنوبية للمتوسط وفي منطقة المغرب العربي، معتبرا أن تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدان المغاربية من شأنه الإسهام في تطوير الشراكة الأورو - مغاربية.
وأضاف شولتز، في تصريحات للصحافة عقب مباحثاته مع المسؤولين المغربيين، أن «العلاقات المتينة والعريقة القائمة بين المملكة المغربية والاتحاد الأوروبي يطبعها الاحترام المتبادل والمصالح الاستراتيجية المشتركة».
وأشاد شولتز، خلال زيارته للمغرب، التي تعتبر الأولى له خارج بلدان الاتحاد منذ انتخابه رئيسا للبرلمان الأوروبي في يناير (كانون الثاني) الماضي، بما يشهده المغرب من تطور ديمقراطي وإصلاحات سياسية، وبـ«الحوار البناء والتنسيق الدائم» بين الاتحاد الأوروبي والمغرب، بخصوص الكثير من القضايا.
من جهته، قال العثماني: إن تخصيص شولتز أول زيارة له خارج الاتحاد الأوروبي للمغرب انعكاس للأهمية التي يوليها الاتحاد الأوروبي لشراكته مع المغرب، مشيرا، في الوقت ذاته، إلى أن الحكومة المغربية تولي «أهمية بالغة» للعلاقات التاريخية مع الاتحاد الأوروبي، وتحرص على تمتين علاقات التعاون مع الاتحاد في المجالات كافة.
كما تباحث شولتز، أمس كذلك، مع كريم غلاب، رئيس مجلس النواب المغربي، حول تعزيز علاقات التعاون القائمة بين البرلمانين المغربي والأوروبي، وبين المغرب والاتحاد الأوروبي، في إطار الوضع المتقدم الذي منحه هذا الأخير للمغرب، والذي شُكلت إثره اللجنة البرلمانية المختلطة بين البرلمان المغربي والاتحاد الأوروبي.
وسيشارك رئيس البرلمان الأوروبي، على رأس وفد مهم من النواب الأوروبيين، اليوم، في الدورة العامة الثامنة للجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط، التي سيتناول نقاشها العام موضوع «الاتحاد من أجل المتوسط والتحديات الكبرى في المتوسط».