طلاب إيرانيون يردون على رسالة أوباما بانتقادات لـ«تجاهله الشعوب المظلومة»

أحمدي نجاد وكرزاي وزرداري يشاركون في قمة إقليمية أمنية في طاجيكستان

TT

وصل الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد ونظيراه؛ الأفغاني حميد كرزاي والباكستاني آصف علي زرداري، أمس، إلى طاجيكستان، للمشاركة في قمة إقليمية تتركز حول الأمن وللاحتفال بأعياد نوروز. وفي تلك الأثناء، وجه عدد من الطلبة الإيرانيين رسالة إلى الرئيس الأميركي باراك أوباما ردا على تهنئته بأعياد نوروز، انتقدوه فيها لفرض عقوبات على بلادهم، ولتجاهله «الشعوب المظلومة» في «البحرين ومصر وفلسطين»، دون أن يشيروا إلى ثورة الشعب السوري ضد الرئيس بشار الأسد.

ومن المقرر أن يلتقي الرؤساء الثلاثة نظيرهم الطاجيكي، إمام علي رحمان، اليوم، في حين سيجري الموفد الأميركي الخاص إلى أفغانستان وباكستان في اليوم نفسه محادثات في دوشانبه مع دبلوماسيين من البلدين حول نتائج زيارة كرزاي إلى إسلام آباد، في فبراير (شباط).

ووصل أحمدي نجاد على رأس وفد رفيع المستوى، تلبية لدعوة رسمية من نظيره الطاجيكي. وأفادت وكالة «مهر» الإيرانية للأنباء بأن أحمدي نجاد سيشارك في اليوم الأول من زيارته إلى طاجيكستان، التي تستغرق ثلاثة أيام، في مراسم تدشين المجمع الثقافي الكبير، تحت عنوان «منزل الإيرانيين»، في المركز الثقافي الإيراني بالعاصمة الطاجيكية.

كما يشارك، في اليوم الثاني من زيارته، في مراسم احتفالات عيد النوروز العالمي، التي تقام هذا العام في العاصمة الطاجيكية، بعد أن أقيمت في إيران خلال العامين الماضيين.

كما يتضمن جدول زيارة نجاد، الذي يرافقه وفد سياسي واقتصادي وثقافي رفيع المستوى، عقد لقاء ثنائي مع الرئيس الطاجيكي، إمام علي رحمان، إلى جانب عقد لقاءات ثلاثية ورباعية مع رؤساء أفغانستان وباكستان وطاجيكستان.

وفي غضون ذلك، يغتنم الموفد الأميركي الخاص إلى أفغانستان وباكستان، مارك غروسمان، المناسبة، ليلتقي اليوم في دوشانبه نائب وزير الخارجية الأفغاني، جواد لودين، ووزير الدولة الباكستاني للشؤون الخارجية، جليل عباس جيلاني، كما أعلنت السفارة الأميركية في دوشانبه.

وسيبحث غروسمان الجهود المبذولة «لتشجيع عملية السلام والمصالحة الدائمة في أفغانستان»، بحسب ما قالت السفارة الأميركية في بيان.

ودعا الرئيس الأفغاني لدى عودته من إسلام آباد في فبراير (شباط) حركة طالبان إلى التحدث مباشرة مع حكومته، طالبا من باكستان في الوقت نفسه تسهيل مفاوضات السلام بعد عشرة أعوام من الحرب في أفغانستان.

والأسبوع الماضي، علق متمردو طالبان المحادثات الأولية التي بدأت مع الولايات المتحدة لوضع حد للنزاع في أفغانستان، بعد المماطلة الأميركية بشان الإفراج عن أسرى.

وأكدت وزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون، الأربعاء، أن الباب لا يزال مفتوحا أمام إجراء محادثات سلام مع طالبان حول أفغانستان.

إلى ذلك، وجه طلاب إيرانيون من عناصر التعبئة الشعبية (الباسيج) يمثلون 8 جامعات إيرانية رسالة مفتوحة إل الرئيس أوباما، ردا عل رسالته الت وجهها للشعب الإيراني بمناسبة أعياد نوروز وبدء العام الإيراني الجديد.

وحسب وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا)، فقد ذكرت الرسالة أن التهنئة الت بعثها أوباما ووزيرة خارجيته كلينتون «تشير إل أن المسؤولين الأميركيين بصدد انتهاج أسلوب جديد ف التعاط مع الشعوب»، وأعربت عن «تفاؤل الطلبة الجامعيين بهذه الخطوة». كما أشارت الرسالة إلى «تناقض» تصريحات الرئيس الأميركي خلال تهنئته للإيرانيين مع الحظر الأميركي المفروض عل طهران. ودعت الرسالة الرئيس أوباما إل «إعادة النظر ف الأوضاع الت يعيشها الشعبان الإيراني والأميركي».

ووجهت الرسالة «انتقادات» لـ«عدم سماع الحكومة الأميركية أصوات الشعوب المظلومة ف البحرين ومصر وفلسطين»، دون أن تشير إلى سوريا.

وكان أوباما قد وجه، الأسبوع الماضي، رسالة مصورة بالفيديو للشعب الإيراني بمناسبة العام الفارسي الجديد، اتهم خلالها السلطات الإيرانية بفرض «ستار إلكتروني» على مواطنيها، ووعد باتخاذ خطوات أميركية جديدة لتسهيل إمكانية دخول الإيرانيين إلى الإنترنت ووسائل الإعلام الاجتماعية.

وأقر أوباما في الرسالة بـ«استمرار التوتر بين بلدينا»، الذي ينبع في أغلبه من تحدي إيران بشأن برنامجها النووي، لكنه أصر على أن الأميركيين يريدون الحوار مع الإيرانيين. وقال: «لا يوجد مبرر للانقسام بين الولايات المتحدة وإيران».

كما جدد أوباما الاتهامات لإيران بقمع شعبها، قائلا إن الإيرانيين «محرومون من الحرية الأساسية في الوصول إلى المعلومات التي يريدونها»، واستشهد بحجب إشارات تلفزيونية وإذاعية ومراقبة أجهزة الكومبيوتر والهواتف الجوالة والرقابة على الإنترنت.