نجل الموسيقار صلاح الشرنوبي: نتفاوض على الفدية مع المختطفين.. ونقلوا عن والدي أنه بصحة جيدة

صلاح الشرنوبي
TT

لا تزال حادثة اختطاف الموسيقار صلاح الشرنوبي تلقي بظلالها على محبيه، الذين يترقبون انكشاف حالة الغموض الذي يحيط بالواقعة، التي حدثت فجر الاثنين الماضي بعد أن قام مجهولون في القاهرة باختطافه وطلب فدية مالية لإطلاق سراحه.

من جانبه أكد محمد الشرنوبي، نجل الموسيقار المختطف، لـ«الشرق الأوسط» إنه يتلقى اتصالات هاتفية من المختطفين الذين طلبوا مبلغا كبيرا من المال كفدية لإطلاق سراح والده، وإن هناك مفاوضات معهم على تقليص المبلغ، لذا فهو بصدد تجهيز المبلغ بالاتفاق مع أسرته. وأشار محمد إلى أنه خلال الاتصال الأخير معهم نقل له محدثه أن والده يخبره بأنه بخير وبصحة جيدة وأنه يتناول دواءه.

كانت أسرة الشرنوبي قد علمت بواقعة الاختطاف بعد أن تلقت زوجة الموسيقار اتصالا هاتفيا صباح أول من أمس من مجهولين، مفاده قيامهم باختطاف زوجها وطلبهم فدية مالية تقدر بمليوني جنيه لإطلاق سراحه، وهو ما جعلها تتقدم ببلاغ إلى مديرية أمن الجيزة، ليتم على الفور تشكيل فريق شرطي لسرعة تحديد الخاطفين وضبطهم.

وعن آخر تطورات الوضع بالنسبة للشرطة قال نجل الموسيقار إن الاتصال بينهما لا ينقطع، ووعدوه بأن هناك أخبارا جيدة سوف تصل عن والده.

ولفت نجل الموسيقار إلى أن والده اعتاد العودة إلى المنزل في ساعات متأخرة من الليل، حيث يكون مرتبطا ببعض الأعمال الفنية التي لا تقام سوى في هذا الوقت فقط. وأعاد محمد الواقعة إلى انتشار البلطجة وحالة الانفلات الموجودة في الشارع المصري، متمنيا أن تمر هذه المرحلة الحرجة والظروف الصعبة التي تعيشها أسرته، حيث يدعون الله أن يعود إليهم الشرنوبي سالما. وأنهى كلامه طالبا من الجمهور أن يدعو أن تمر هذه الأزمة على خير وسلام.

وقال مدير مكتب الموسيقار المختطف، فؤاد مناع، إن ما حدث أن صلاح الشرنوبي كان عائدا إلى منزله ليلا، قادما بعد انتهائه من بعض أعماله في تمام الساعة الثانية والثلث صباحا، فاستوقفه مجهولون واختطفوه.

ونفى مناع أن يكون للشرنوبي أي عداوات شخصية، سواء داخل الوسط الفني أو خارجه، مشيرا إلى أنه يتمتع بشخصية رومانسية وهادئة بشكل كبير، وطيلة حياته الفنية يستحوذ على حب زملائه، الذين لا تتوقف مكالماتهم الهاتفية حاليا لمعرفة آخر تطورات اختطافه.

ويعتبر الشرنوبي من القلائل الذين نجحوا في تقديم مدرسة جديدة معاصرة في فن تلحين الأغنية العربية، تجمع بين شرقية المقامات المستخدمة وإيقاعات العصر، وقد أطلق عليها اسم «مدرسة الشرنوبي»، التي لمع فيها الكثير من المطربين المصريين والعرب، خصوصا خلال عقد التسعينات.

ومن أهم أعماله الفنية تلحينه لبعض أغنيات عدد من النجوم لأجيال متعددة، حيث تعاون مع الفنانة وردة في بعض أغنياتها، مثل «بتونّس بيك»، و«حرّمت أحبّك»، و«ملّيت من الغربة»، و«نار الغيرة»، و«مواسم». كما تعاون مع نجاة الصغيرة ووديع الصافي وميادة الحناوي وجورج وسوف ولطيفة وذكرى وإيهاب توفيق ومحمد الحلو ومدحت صالح، كما شارك في تلحين أوبريت «الحلم العربي» الذي ضم مجموعة كبيرة من نجوم الوطن العربي. وفي السنوات الأخيرة اتجه إلى الإنتاج الدرامي، حيث قام بإنتاج مسلسل «آن الأوان»، الذي قامت ببطولته الفنانة وردة والمطرب خالد سليم.