وزير أردني: الإمكانات الواعدة للدول العربية في مصادر الطاقة المتجددة تؤهلها لتكون رائدة

أبو قورة: طاقتا الشمس والرياح متوفرتان بكثرة

TT

قال وزير الطاقة والثروة المعدنية الأردني، قتيبة أبو قورة، أمس الثلاثاء بعمان، إن لدى الدول العربية إمكانات واعدة في مصادر الطاقة المتجددة، مثل طاقتي الشمس والرياح، مما يؤهلها لأن تكون رائدة في هذا المجال.

وأضاف أبو قورة، في افتتاح ندوة إقليمية حول «واقع ومستقبل الطاقة المتجددة في الوطن العربي» أن هناك تحديات تواجه قطاع الطاقة في المنطقة العربية، وأبرزها زيادة الطلب على الطاقة، وزيادة الاعتماد على مصادر الوقود الأحفوري، وزيادة تكاليف الاستكشاف، موضحا أن هذه التحديات جعلت الطاقة المتجددة تحتل أولوية على أجندة الطاقة العالمية.

وأشار إلى أن الاستثمار في مصادر الطاقة المتجددة، باعتبارها أحد عوامل الأمن الطاقي، يواجه هو الآخر تحديات؛ أبرزها الحاجة إلى مصادر تمويل لتشجيع المستثمرين على الدخول في القطاع، الذي يحتاج لتكاليف عالية والعمل على تقليل التكاليف إلى الحد الأدنى، من خلال البحث والتطوير وتطوير الصناعات المتعلقة بالطاقة المتجددة وتبادل الخبرات.

من جهته، قال رئيس مجلس إدارة «الاتحاد العربي للكهرباء»، محمد رضا بن مصباح إن الاتحاد سيتابع خطوات تطوير الطاقة المتجددة، وتوجيه الدعوة لأكبر عدد من الدول لتبادل الخبرات ووجهات النظر، للاستفادة منها في تطوير استخدامات القطاع في المنطقة، مستعرضا موجبات الطاقة البديلة في المنطقة العربية، كارتفاع أسعار النفط عالميا، وازدياد الطلب على الكهرباء في العالم العربي.

من جانبها، قالت الأمينة العامة للربط الكهربائي الثماني العربي، أماني عزام، إن أهمية مشروع الربط الثماني (ربط شبكات الكهرباء في مصر والعراق والأردن ولبنان وليبيا وفلسطين وسوريا وتركيا)، تكمن في أنه حلقة الوصل الرئيسية التي تربط بين ثلاث قارات؛ أوروبا وأفريقيا وآسيا، ويعد نقطة الربط الوحيدة بين المشرق والمغرب العربيين، والمنفذ الوحيد لدول الخليج العربي. وأوضحت أنه مع استكمال الربط المصري - السعودي وليبيا بتونس بنجاح، ستلعب دول الربط الثماني دورا أساسيا في ربط دول الخليج بالمغرب العربي وبالشبكة الأوروبية من خلال تركيا التي ترتبط مع سوريا والعراق من جهة، ومن خلال إسبانيا المرتبطة مع المغرب من جهة أخرى، مؤكدة قدرة دول المشروع على إنتاج الطاقة الكهربائية من مصادر الطاقة المتجددة.

وتناقش الندوة، التي ينظمها على مدى يومين، الاتحاد العربي للكهرباء والأمانة العامة لمشروع الربط الكهربائي الثماني (مقرهما عمان)، بالتعاون مع شركات الكهرباء في الأردن، الوضع الحالي والمستقبلي لاستغلال الطاقة المتجددة في البلدان العربية والأجنبية والاستراتيجيات التي أعلنتها الدول العربية لمشاركة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة الكلي لكل بلد.

كما يبحث المشاركون في الندوة، الذين قدموا من 13 بلدا عربيا، ومن 6 بلدان أوروبية، أهمية استغلال الطاقة المتجددة، لا سيما الرياح والشمس، والعمل على زيادة مساهمتها في خليط الطاقة الكلي في جميع الدول، خاصة العربية.