بعد رحلة من الارتفاعات المتتالية للأسهم السعودية، ذهب محللون فنيون إلى أن بعض الأسهم دخلت مرحلة الرقرقة، وهي آخر مراحل الارتفاعات.
ويأتي ذلك المنحى وفقا للمحللين بعد أن ارتفعت بنسبة تجاوزت 100 في المائة إلى 200 في المائة، ويتوقع أن تشهد السوق تصحيحا متزامنا مع جني أرباح للشركات القيادية.
وقال الدكتور سعود المطير، أستاذ الاقتصاد بجامعة الملك سعود، إن الطريقة التي تتحرك بها السوق خطأ وغير صحيحة، لأن الشركات التي استحوذت على السيولة جميعها شركات لا يعول عليها، كمصرف الإنماء، وشركة «دار الأركان»، وشركة «زين» السعودية، والنقل الجماعي.
وأشار المطير إلى أن السوق لم تتحرك بأثر الشركات القيادية التي تقبع في مناطق جذابة، مبينا أن تحجيم السيولة عن تلك الشركات أبقى المؤشر العام دون مستويات 10 آلاف نقطة.
وأضاف أستاذ الاقتصاد أن ارتفاع الأسهم القيادية الحقيقية والمتمثلة في أسهم قطاع البتروكيماويات والمصارف وتراجع الأسهم المضاربة، أمر أكثر إيجابية على المدى المتوسط والبعيد.
إلى ذلك أغلق المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية عند مستويات 7767 نقطة خاسرا 15.5 نقطة، بنسبة تراجع بلغت 0.2 في المائة وسط قيم تداول بلغت 13.4 مليار ريال (3.5 مليار دولار) توزعت على ما يزيد على 515 مليون سهم.
إلى ذلك أعلنت الشركة السعودية للكهرباء أنها قامت بترتيب سلسلة من الاجتماعات التي تستهدف مستثمري العائد الثابت في أوروبا والشرق الأوسط وآسيا، بدأت في 21 من مارس (آذار) 2012، وذلك بعد اكتمال الموافقات اللازمة.
وبين المطير أن شركة الكهرباء تستمد قوتها من دعم الدولة لها، مشيرا إلى أن حصولها على تمويلات كثيرة يرجع إلى امتلاك الدولة وبعض الشركات التابع للدولة لها بنسبة تفوق 80 في المائة.
وأوضحت الشركة أنها ستقوم بإصدار صكوك مقيمة بالدولار الأميركي بعد ذلك، وفقا لظروف السوق بنموذج «ريج اس»، وذلك لتمويل مشاريع الشركة المستقبلية.
هذه الصكوك ستخضع لتنظيم كل من هيئة الرقابة المالية «إف إس إيه» والهيئة العامة لسوق رأس المال الدولية «اي سي إم إيه»، وتم تصنيف الشركة السعودية للكهرباء بتصنيف مستقر للسنوات الماضية بـ«إيه 1»، «إيه إيه» - من قبل «موديز» «فيتش» و«ستاندرد آند بورز».
وبحسب تداولات أمس فقد أغلق سهم الكهرباء عند مستويات 15.90 ريال (4.2 دولار) خاسرا 2.45 في المائة وسط قيم تداول بلغت 290 مليون ريال (77.3 مليون دولار) توزعت على ما يزيد على 18 مليون سهم.
إلى ذلك أكدت «شركة السعودي الفرنسي كابيتال»، المستشار المالي ومدير الاكتتاب ومتعهد التغطية الرئيسي لزيادة رأسمال شركة «اتحاد عذيب للاتصالات» (جو)، أن نسبة التغطية في اكتتاب حقوق الأولوية بلغت 62 في المائة حتى منتصف يوم أمس.
وأوضح ياسر الرميان، الرئيس التنفيذي لـ«السعودي الفرنسي كابيتال»، أن اكتتاب حقوق الأولوية لزيادة رأسمال شركة «اتحاد عذيب للاتصالات» (جو) جاء لزيادة رأسمال الشركة من 400 مليون ريال (106.6 مليون دولار) إلى 1.575 مليار ريال (420 مليون دولار)، بنسبة زيادة قدرها 294 في المائة.
وشدد الرميان على أن هذا الاكتتاب يمثل خطوة مهمة في مسيرة الشركة واستمراريتها، ويعكس مدى ثقة المستثمرين في مستقبلها والتزام فريق إدارة الشركة بنموها وتطورها، مشيرا إلى أن المساهمين المؤسسين قد تعهدوا بأن يمارسوا حقوقهم كاملة فيما يتعلق بالاكتتاب وفقا لنسبة ما يملكونه من أسهم الشركة عند تاريخ الأحقية، مما يشكل 65 في المائة من إجمالي عدد الأسهم الجديدة.