بارزاني يغادر اليوم إلى واشنطن للقاء الرئيس أوباما

قيادي في حزب طالباني لـ«الشرق الأوسط»: ندعم موقف رئيس الإقليم الرافض للتهميش

TT

قال مصدر في رئاسة إقليم كردستان العراق إن مسعود بارزاني رئيس الإقليم وزعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني يغادر اليوم أربيل متوجها إلى واشنطن في زيارة رسمية يلتقي خلالها الرئيس الأميركي باراك أوباما وعددا من كبار المسؤولين الأميركيين.

من جهة أخرى أكد مصدر قيادي بارز في الاتحاد الوطني الكردستاني الذي يتزعمه الرئيس العراقي جلال طالباني «دعم حزبنا الكامل لمواقف رئيس الإقليم مسعود بارزاني الأخيرة والتي تتعلق بالعلاقة مع الحكومة الاتحادية في بغداد وسير العملية السياسية»، مشيرا إلى أن «الرئيس بارزاني يتصرف من موقعه الدستوري ونرى أنه من الواجب عليه أن يعبر عن موقف الإقليم وشعبنا حيال المتغيرات والأوضاع التي تسود العملية السياسية في العراق».

وقال القيادي البارز في الاتحاد الوطني لـ«الشرق الأوسط» عبر الهاتف من أربيل أمس، وبعيد الانتهاء من اجتماع للأحزاب الكردية لم تحضره حركة التغيير، ترأسه بارزاني في مكتبه بمصيف صلاح الدين أمس، إن «مواقف وتفاهمات جميع الأحزاب الكردية التي حضرت الاجتماع جاءت على درجة متميزة من التطابق حول المواقف التي أعلنها رئيس الإقليم مؤخرا والتي عبر خلالها عن قلقه المتنامي من سياسات الإقصاء وتمركز الصلاحيات بيد شخص أو جهة واحدة في بغداد»، مشيرا إلى أن «شعبنا الكردي عانى الأمرين وخلال عقود طويلة من الزمن من الاستبداد والديكتاتورية وقدم التضحيات الجسام من أجل نيل حريته وكرامته وهو (الشعب الكردي) ليس مستعدا اليوم للتراجع عما حققه من إنجازات والعودة إلى الماضي حيث الاستبداد والتهميش».

وأضاف أن «هناك في العراق دستورا استفتي عليه العراقيون، وهذا الدستور يؤكد على الشراكة في الحكم واتخاذ القرارات وفق مبادئ الديمقراطية والفيدرالية وأن أي تجاوز للدستور يمثل خرقا وتجاوزا لوحدة العراق والعراقيين»، مشيرا إلى أن «إقليم كردستان يعمل وبقوة على دفع العمل بالدستور والالتزام به كاملا وبلا انتقائية ولن نكون الطرف الذي يخرق الدستور بل نحن الطرف الذي يصر على العمل به فهو الضمان الحقيقي لوحدة واستقرار العراق».

وقال القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني إن «رئاسة إقليم وحكومة كردستان والأحزاب الكردية تدعم مبادرة رئيس الجمهورية جلال طالباني بعقد المؤتمر الوطني لتأكيد مبادئ الشراكة من خلال تنفيذ بنود اتفاقية أربيل ورفض مفاهيم الإقصاء والتهميش والعمل من أجل تدارك الكارثة وذلك بتضافر الجهود الخيرة لإنجاح المؤتمر الوطني». ونبه إلى أن «هناك من يراهن على شق صف الموقف الكردي ونقول لهؤلاء إنكم سائرون وراء السراب فالكرد موحدون وأقوياء بوحدتهم خاصة فيما يتعلق بقضايا شعبنا والالتزام بالدستور ورفض الاستبداد».