المقربون من الأسد يبحثون عن مخرج آمن

أسامة منجد: بعض أفراد الدائرة المقربة سيبقون ليكونوا مخبرين من داخل النظام

TT

قالت صحيفة «التايمز» البريطانية في مقال نشرته أمس إن المعارضة السورية في الولايات المتحدة والشرق الأوسط تجري مفاوضات سرية مع مساعدين رفيعي المستوى للرئيس الأسد في محاولة لإقناعهم بالانشقاق عن النظام سعيا إلى تقويضه. وإن تلك المجموعات تتحدث عن إجرائها اتصالات لأسابيع مع أفراد في الدائرة المقربة من الأسد ممن يسعون إلى هروب آمن من دمشق. ومن هؤلاء قادة في الجيش وفي الحرس الجمهوري ومسؤولون رفيعو المستوى في القصر الرئاسي، يزود بعضهم المعارضة بمعلومات منذ أشهر.

وتحدثت الصحيفة عن أن كثيرين منهم يتفاوضون حول شروط الانشقاق خاصة فيما يتعلق بأسرهم. وقال أحد النشطاء وهو يقيم في الولايات المتحدة رافضا الإفصاح عن هويته: «إنهم يحاولون التوصل إلى صفقات وتأمين خروج آمن لعائلاتهم. وهناك الكثير من العوامل التي يجب أخذها في الاعتبار؛ إنه كابوس تنظيمي».

وأشار أسامة منجد، كبير مستشاري برهان غليون، رئيس المجلس الوطني السوري، إلى أن التعامل يتم مع كل حالة على حدة. كما علمت صحيفة «التايمز» حسب ما نشرت أن محاولة بعض المسؤولين تأمين مخرج آمن لعائلاتهم الكبيرة العدد يشكل مهمة مستحيلة على الثوار. وقال منجد في تصريحاته للصحيفة البريطانية إن بعض أفراد الدائرة المقربة من الأسد سيبقون ليكونوا مخبرين من داخل النظام لا يثيرون الريبة. وأضاف: «ما زلنا بحاجة إليهم في الداخل حاليا، حيث يزودونا بمعلومات قيمة». ولا يُعتقد أن رجال الجيش الذين يسعون إلى الانشقاق والهروب من أولئك الذين تورطوا بشكل مباشر في أعمال العنف الذي يرتكبها النظام منذ اندلاع الثورة منذ عام مضى.

من جهتهم أكد نشطاء المعارضة في الخليج عدم منح أي شخص يشتبه في ارتكابه جرائم حرب أي «حصانة»، حسب الصحيفة.