المنبر الديمقراطي السوري يحدد موقعه في خريطة المعارضة ويدعو لمؤتمره القادم

قال إن هدفه سيكون إضعاف النظام وإرباكه وشق صفوفه وإسقاطه

صورة من موقع «شام» لسوريين يحاولان إسعاف زميل لهما أصيبا بسبب هجوم شنه جيش النظام على مدينة حمص أمس
TT

أعلن المنبر الديمقراطي السوري أمس عن وثيقة سياسية تحدد موقعه في خريطة المعارضة السورية، يؤكد فيها أنه ينظر إلى نفسه كرافد للعمل الوطني السوري بمختلف مكوناته، لافتا إلى أنه سيلعب دورا وطنيا توحيديا يريده المنتمون إليه.

وقال المنبر في وثيقته إنه ليس له «أي طموح أو رغبة في الحلول محل أحد أو في تقييد دور أحد، بل سيكون الأمر على العكس من ذلك تماما، لأنه سيمد يده إلى الجميع، وسيتفاعل إيجابيا مع الجميع»، مضيفا أنه سيعمل على «سد ثغرات العمل الوطني، ويعزز نقاط قوته التي مكّنت السوريين من الصمود لأكثر من عام في وجه آلة القتل المنظم».

وأوضح المنبر أن دوره سيتركز على «تقريب مواقف قوى المعارضة وتوجهاتها ووسائلها وأهدافها، على أن يشمل ذلك وحدة مواقف قوى وتنسيقيات النضال الميداني على الأرض، وتعزيز وتقوية أواصر التقارب والوحدة بين المعارضة الحزبية والسياسية والقوى الميدانية المناضلة، التي تجد نفسها اليوم في وضع تحتاج فيه أشد الحاجة إلى دعم يساعدها على بلوغ موقف وطني يوحدها حول برنامج سياسي عام، يؤطر نضالها ويوحده ويجعله يبلغ أعلى درجة من الفاعلية من جهة، ويرسم ملامح البديل المنشود، الذي يجب أن تتحد حوله إرادة الجماعة الوطنية السورية بجميع مكوناتها من جهة أخرى».

وأكد المنبر أنه «سيركز أنظاره وجهوده على الداخل ونضالاته ومصاعبه ونجاحاته وأهدافه، وسيرى كل شيء في ضوء حاجاته وتضحياته، لذلك لن يشغله شيء عن الداخل، أي عن الشعب، وسيقوّي حراكه ويحاول إقناع من يقفون جانبا بالانخراط الفاعل فيه»، مشددا على أن «الهدف الدائم للمنبر سيكون إضعاف النظام وإرباكه وشق صفوفه وإسقاطه».

وأقرت لجنة الاتصال في المنبر الديمقراطي السوري موعد الاجتماع القادم في القاهرة، في الفترة من 12 وحتى 16 أبريل (نيسان) القادم. ويُذكر أن المنبر الديمقراطي السوري انطلق من اجتماع عقده في القاهرة شباب من الحراك الثوري والمدني وشخصيات سورية سياسية وثقافية وفكرية ودينية بتاريخ 16 من شهر فبراير (شباط) وحتى 18 من الشهر نفسه.

وقد تداول المجتمعون حينها في وضع الثورة السورية وما يسهم في تعزيز الحراك الداخلي والوصول بالثورة إلى تحقيق أهدافها في الحرية والكرامة، وتوصلوا إلى تأسيس ما سموه «المنبر الديمقراطي السوري»، والذي أقروا في بيان هويته أنه «منبر سياسي مدني ديمقراطي محل نشاط ميداني ومعرفي نقدي، منفتح على جميع الأفراد والجماعات والقوى المنخرطة في الثورة السورية، وتلك التي يُنتظر أن تحسم أمرها في نشدان التغيير الجذري في سوريا لبناء الدولة المدنية الديمقراطية، دولة المواطنة والحريات».

ويهدف المنبر إلى «تمكين الشعب السوري من إسقاط النظام القائم بكل رموزه، بجميع وسائل المقاومة المدنية»، و«التأكيد على أن الثورة السورية هي ثورة شعب ضد نظام مستبد فاسد، وليست أرضية لتصفية حسابات بين دول إقليمية وخارجية».. ومن أبرز الشخصيات في المنبر ميشال كيلو وفايز سارة وخلف علي الخلف، وغيرهم.