فيلتمان: نتابع بقلق معلومات حول النفوذ الإيراني المتعاظم في بعض أنحاء اليمن

دعا للبدء في الحوار الوطني وإعادة هيكلة المؤسستين العسكرية والأمنية

رجب طيب أردوغان رئيس الوزراء التركي ونائب الرئيس الإيراني محمد رضا رحيمي يستعرضان حرس الشرف في طهران لدى زيارة أردوغان لإيران أمس (أ.ب)
TT

أعرب أرفع مسؤول عن الدبلوماسية الأميركية في الشرق الأوسط عن مخاوفه، أمس (الأربعاء)، حيال «النفوذ المتعاظم لإيران و(القاعدة) في اليمن».

وقال مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط، جيفري فيلتمان، للصحافيين في صنعاء «نتابع بقلق معلومات حول النفوذ الإيراني المتعاظم في بعض أنحاء اليمن». وأضاف «نعمل مع الحكومة اليمنية وشركائنا في المنطقة لمنع التدخلات الإيرانية لدى حدوثها». وكان قائد القيادة الوسطى في الجيش الأميركي الجنرال جيمس ماتيس، اتهم خلال جلسة استماع في الكونغرس مطلع مارس (آذار) الحالي، إيران بتقديم مساعدات مادية، وخصوصا أسلحة إلى المتمردين الحوثيين الشيعة الذين يسيطرون على جزء من شمال اليمن.

إلى ذلك، قال فيلتمان، إن «(القاعدة) تحاول اغتنام الفوضى السياسية» في المنطقة من أجل تعزيز نفوذها، لكنه أضاف أنها لا تحظى بـ«تأييد واسع بين السكان» في الدول العربية. وقد التقى المسؤول الأميركي، أول من أمس (الثلاثاء)، الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الذي اعتبر المساعدة الأميركية لبلاده «مهمة». كما التقى ممثلين عن هيئات المجتمع المدني وناشطين من الحراك الجنوبي الذي يطالب بالانفصال تمهيدا لحوار وطني ينص عليه اتفاق نقل السلطة. وقال فيلتمان «من المهم جدا بدء الحوار الوطني في وقت قريب (..) فهو الخطوة الأكثر أهمية في المرحلة الانتقالية». ولم يتم حتى الآن تحديد موعد للحوار الوطني الذي سيناقش صياغة دستور جديد وإجراء انتخابات عامة بحلول عامين. وأوضح في هذا الصدد «كلما تحقق تقدم في هذا الشأن، تضاءلت فرص إيران و(القاعدة) للتدخل في اليمن». ومن المتوقع أن تشارك جميع المكونات السياسية في الحوار من المتمردين في الشمال إلى الحراك الجنوبي. إلى ذلك، عبر فيلتمان عن «الارتياح إزاء بدء المحادثات حول مسألة إعادة تنظيم الجيش»، لكنه أوضح، أن «العملية ستستغرق وقتا». وكان فيلتمان قد عقد مؤتمرا صحافيا مصغرا في العاصمة صنعاء تطرق فيه إلى عدد من القضايا التي تهم الولايات المتحدة فيما يخص الأوضاع في اليمن. وذكر فيلتمان أن الأولوية في المرحلة الحالية هي لبدء عملية الحوار الوطني، وذكر أن عملية إعادة هيكلة القوات المسلحة ستكون طويلة المدى وقد تستغرق بعض الوقت.

يذكر أن تقارير أمنية في صنعاء قد ذكرت أن إيران تسعى إلى زعزعة الأوضاع في البلاد، مستغلة حالة الفراغ الأمني التي تمر بها بعض المناطق في البلاد على أثر الاحتجاجات التي طالبت برحيل نظام الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح. وعبر وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي في وقت سابق عن قلقه إزاء تدخلات إيران في الشؤون الداخلية لبلاده، الأمر الذي تنفيه إيران. وقد انقسم الجيش إلى فريقين منذ الاحتجاجات الشعبية التي أدت إلى تخلي الرئيس السابق علي عبد الله صالح عن السلطة، لكن أقاربه لا يزالون يسيطرون على المناصب الأمنية المهمة. ولا يزال صالح زعيما لحزب المؤتمر الشعبي العام ويتهمه خصومه بأنه يسعى إلى عرقلة المرحلة الانتقالية.