في خطوة لافتة من شأنها أن تعيد رسم خارطة جديدة للانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها يومي 23 و24 مايو (أيار)، أصدر المجلس العسكري الحاكم في مصر أمس قرارا بالعفو عن السياسي المصري رئيس حزب غد الثورة الدكتور أيمن نور، الذي سبقت إدانته إبان نظام الرئيس المصري السابق بتهمة تزوير توكيلات إنشاء حزب الغد، وبقرار العفو يستعيد نور حقوقه السياسية ومنها حق الترشح للانتخابات الرئاسية. وخاض نور المنافسة على منصب الرئيس عام 2005 وجاء تاليا للرئيس مبارك، قبل منعه من ممارسة حقوقه السياسية ومنها حق الترشح للانتخابات كعقوبة تبعية مترتبة على إدانته في قضية يعتبرها القانون المصري «مخلة بالشرف»، وهي القضية التي عرفت إعلاميا بقضية «تزوير توكيلات مؤسسي حزب الغد»، وهي القضية التي حملت رقم 4245 لسنة 2005، حيث أصدرت محكمة جنايات القاهرة حكمها فيها بسجن زعيم الغد لمدة خمس سنوات قضى منها نحو أربع سنوات ثم أطلق سراحه بعفو صحي. وقال محامي زعيم الغد أسامة عبد المنعم لـ«الشرق الأوسط» إن «القرار الذي يعيد لنور كافة حقوقه السياسية ومنها حقه في خوض الانتخابات الرئاسية صدر استجابة لطلب تم التقدم به إلى المجلس العسكري»، مضيفا أن «القرار ساري المفعول فور صدوره، حيث سيتم فقط إرسال نسخة منه إلى النائب العام لإدراج العفو في ملف القضية».
ومن جانبه، قال نور وهو سياسي ليبرالي بارز لـ«الشرق الأوسط» إنه سيعقد مؤتمرا صحافيا بمقر حزبه اليوم (الخميس) للإعلان عن خططه في المرحلة المقبلة فيما يتعلق بترشحه في الانتخابات الرئاسية، مضيفا: «بالطبع أنا سعيد بالقرار فقد أعاد إليّ حقوقي السياسية التي حرمت منها بغير وجه حق، والقرار له دلالة هامة لأنه أحد إنجازات ثورة 25 يناير، وأدعو المجلس العسكري إلى اتخاذ خطوات وإصدار قرارات مماثلة في كل القضايا السياسية خلال حكم مبارك».
وقالت مصادر مقربة من أيمن نور إنه سيعلن خلال المؤتمر الصحافي (اليوم) ترشحه رسميا للانتخابات الرئاسية عن حزبه.