إيران تحذر من أي تدخل في سوريا.. وتقترح أن تكون طرفا

تواصل القصف وحصيلة القتل ترتفع * بان كي مون يطالب دمشق بالتطبيق الفوري لخطة الأمم المتحدة * واشنطن: الأسد لم ينفذ خطة أنان.. والمعارضة: لو نفذ سيحاصر السوريون قصره * الخارجية الفرنسية: سنحكم على أفعال بشار من خلال مؤتمر إسطنبول

مشهد للدمار الذي لحق باحد احياء حمص أمس (رويترز) و صورة من موقع «شام نيوز» لدبابات ومدرعات عسكرية في احد احياء دمشق أمس (أ.ب)
TT

حذر وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي، أمس، من اي تدخل أو إجراء «متسرع» في سوريا، من قبل أي من الأطراف الدولية أو الإقليمية, مقترحا أن تكون إيران «طرفا» في التسوية السياسية.

وأكد صالحي خلال لقائه مع فيصل المقداد، مبعوث الرئيس السوري بشار الأسد إلى طهران، أمس، دعم سوريا «الصديقة والشقيقة»، وأعلن استعداد طهران لتقديم المساعدة لسوريا حكومة وشعبا بهدف تجاوز الظروف الصعبة والمشاكل الت حدثت خاصة ف بداية عملية إعادة إعمار المناطق المتضررة.

وفيما اكدت واشنطن أمس ان الاسد لم ينفذ خطة كوفي أنان مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية الخاص, قال وليد البني، عضو المجلس الوطني السوري، لـ«الشرق الأوسط»، إن المعارضة ستقبل بالخطة فقط في حال التزام نظام الأسد بما ورد فيها من نقاط خلال يومين، رغم أنها لم تنص على المطلب الرئيسي للمعارضة؛ وهو تنحي الأسد. واعتبر البني أنه في حال قبل النظام بهذه المبادرة، فعندها سيعبّر الشعب السوري عن رأيه بالتظاهر أمام قصر الأسد وسيسقطه سلميا، مشيرا إلى أنه «ينبغي على روسيا والمجتمع الدولي والأسد نفسه أن يعترفوا بحقيقة أن النظام السوري انتهى، وعلى رئيسه الاختيار بين السقوط سلميا أو بعدما يدمر البلد».

وفيما تواصل القصف وارتفعت حصيلة القتلى, حث بان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة، في حديث له بالكويت أمس «الرئيس الأسد بشدة على وضع هذه الالتزامات (خطة أنان) موضع التنفيذ على الفور.. ليس هناك وقت نضيعه», بينما أعلن برنار فاليرو، المتحدث باسم الخارجية الفرنسية، خلال مؤتمر صحافي أمس أن اجتماع «أصدقاء سوريا» الذي يعقد الأحد في إسطنبول سيتحقق ما إذا كان الرئيس الأسد يطبق خطة أنان التي تنص على وقف القمع أم لا.