قمة عربية «مختصرة».. و9 بنود أمام القادة العرب

وزراء الخارجية تبنوا خطة أنان.. وزيباري: العراق لن يكون محايدا إزاء سفك الدماء في سوريا.. والقمة لن تطالب برحيل الأسد

رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي يحضر اجتماع وزراء الخارجية العرب في بغداد أمس («الشرق الأوسط»)
TT

يبدأ القادة العرب اليوم أعمال قمتهم في بغداد حيث يناقشون تسعة بنود يتصدرها البند الخاص بالوضع في سوريا الذي يدين الانتهاكات هناك.

ويدعم مشروع قرار القمة الذي ناقشه وزراء الخارجية أمس خطة مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي أنان التي وصفها وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري بأنها «الفرصة الأخيرة لسوريا».

وقال زيباري خلال مؤتمر صحافي مشترك عقده مع الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي, إن وزراء الخارجية العرب اتفقوا لأول مرة، على اختصار بنود القمة «إلى تسعة بنود فقط».

وقال زيباري إن الجامعة العربية ستبحث خطة أنان لكنها لن تطالب برحيل الأسد, ولن تقبل أي تدخل أجنبي في سوريا.

وفي مؤتمره الصحافي المشترك مع العربي وبعده مع الأمين العام المساعد للجامعة العربية أحمد بن حلي، قال زيباري إن «العراق لا يستطيع أن يكون محايدا على الإطلاق بخصوص العنف وإراقة الدماء التي تجري في سوريا منذ نحو سنة».

وأكدت مصادر عراقية مقربة من مجريات أعمال القمة العربية أن اجتماع القادة العرب أو من يمثلهم سيكون في قصر الفاو الذي عاش واعتقل فيه الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين، والذي لا يبعد سوى دقائق عن مطار بغداد الدولي، بدلا من القصر الجمهوري وسط المنطقة الخضراء الذي كان من المقرر استضافة المؤتمر فيه. واشارت المصادر إلى أن المؤتمر الذي اختصرت بنوده إلى 9 نقاط سيكون هو ايضا مختصرا من حيث الوقت، وأن القادة العرب لن يبيتوا في بغداد زيادة في الاحتياطات الأمنية، حتى إن مسؤولا لبنانيا بارزا علق لوكالة «رويترز» قائلا «إن الطائرات التي ستقل القادة العرب لن توقف محركاتها في انتظار عودة الوفود»، في إشارة إلى قصر مدة المؤتمر.