إسرائيل تتهم وزير داخلية غزة بتشكيل منظمة لإطلاق الصواريخ

حماس تحذرها من اغتياله

TT

اتهمت إسرائيل وزير الداخلية في حكومة غزة المقالة، فتحي حماد، بتشكيل تنظيم مسلح وقف وراء عمليات إطلاق الصواريخ في المرحلة الماضية. ونقلت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية عن مصادر عسكرية قولها إن حماد شكل بالفعل منظمة «حماة الأقصى»، التي قامت مؤخرا بإطلاق صاروخ مضاد للدبابات وقذائف هاون على الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل. وزعمت المصادر الإسرائيلية أن حركة حماس عملت مؤخرا على تمويل عدد من المجموعات التابعة لـ«لجان المقاومة الشعبية»، وتنظيمات صغيرة أخرى، مدعية أن منظمة «حماة الأقصى» سعت مؤخرا إلى تهريب العبوات الناسفة إلى داخل إسرائيل عبر الحدود المصرية من أجل استخدامها في تنفيذ عمليات في الداخل.

وشددت المصادر على أنه على الرغم من التزام حماس بالهدوء التام، فإنها تنشط في تمويل تنظيمات صغيرة وتقوم بتزويدها بالسلاح. وأشارت الصحيفة إلى أن جهاز المخابرات الداخلية الإسرائيلي (الشاباك) اعتقل مؤخرا ضابطا يعمل في الأجهزة الأمنية في قطاع غزة، كان ناشطا في «حماة الأقصى»، مشيرة إلى أن الضابط كان يجمع معلومات استخبارية حول تحرك الوحدات الإسرائيلية استعدادا لتنفيذ عمليات داخل إسرائيل.

وتوقعت المصادر العسكرية أن تشارك حماس في أي جولة قتال قادمة، معتبرة أن «كتائب القسام، الجناح العسكري للحركة، لديها قدرة على إطلاق كميات أكبر من الصواريخ التي أطلقها الجهاد الإسلامي خلال جولة القتال الأخيرة». وأوضحت أن حماس غير معنية الآن بأي تصعيد في ظل المعادلة الدولية، بينما تدرك حركتا حماس والجهاد أن أي إطلاق للصواريخ على منطقة تل أبيب يعني شن عملية عسكرية إسرائيلية كبرى في قطاع غزة.

من ناحيتها، حذرت حركة حماس إسرائيل من مغبة «ارتكاب أي حماقة ضد قيادات المقاومة الفلسطينية ووزراء حكومتها»، مؤكدة أن ذلك سيشعل الأرض تحت أقدام مسؤولي الاحتلال. وعقب فوزي برهوم، الناطق بلسان الحركة، على اتهامات إسرائيل لفتحي حماد بالقول إن نجاح أجهزة الأمن الفلسطينية في قطاع غزة في اعتقال العديد من شبكات العملاء وبسط القانون وفرض الأمن والاستقرار فيه، أربك دولة الاحتلال التي أصبحت تبحث عن توجيه ضربة قاسية للأجهزة الأمنية لحماس من خلال تصفية رأس هرم الوزارة.

واعتبر برهوم أن الاحتلال يحاول من خلال هذه الاتهامات تبرير ارتكابه جرائم جديدة يخطط لتنفيذها ضد المقاومة الفلسطينية ووزراء من خلال كيل هذه الاتهامات ضدهم، لافتا إلى أن الحكومة الفلسطينية ومنذ أول يوم لتشكيلها أعلنت أنها حكومة مقاومة ولن تكون حكومة تنسيق أمني مع الاحتلال، مشيرا إلى أن أجهزة المخابرات الإسرائيلية فشلت في كل محاولاتها لتحويل غزة إلى مستنقع من العمالة والخيانة، مشددا على أن «الأجهزة الأمنية الفلسطينية» نجحت في توجيه ضربات متكررة وموجعة للاحتلال من خلال تفكيك شبكات عملائه.