«كريم» التركي يسرق قلوب الفتيات العربيات من سابقه «مهند»

عقب نجاح المسلسل المدبلج «فاطمة» في مصر والدول العربية

الفنان إنجين إكيوريك الذي يؤدي دور «كريم» في المسلسل التركي «فاطمة»
TT

ربما كانت وسامة «كيفانيك تاتلوتوج» المعروف باسم «مهند» في المسلسل التركي «نور» ومن بعده مسلسل «العشق الممنوع»، هي أول ما أسر قلوب الفتيات العربيات، وربما تابعت كثيرات منهن المسلسل لرؤية بطله بعيونه الخضراء وشعره الأشقر، وتمنت أن يكون فتى أحلامها رجلا مثله. ومع أحلام الفتيات بمهند، جاء شاب تركي جديد هذا العام ليخطف البساط من تحت أقدامه، ويشعل قلوب الحائرات من جديد. فمع عرض المسلسل التركي المدبلج للعربية «فاطمة»، ظهر بطله «إنجين إكيوريك» المعروف هذه المرة باسم «كريم»، ليجذب أنظار الفتيات له، على الرغم من اختلاف ملامحه عن سابقه مهند، فهو ذو شعر أسود طويل ناعم ونظرات جذابة.

ومع تتابع أحداث المسلسل استطاع «كريم» أن يحظى بإعجاب شديد داخل تركيا وفي بلدان متعددة، على الرغم من أنها أول بطولة مطلقة له في تركيا. وعن سبب ذلك تقول الفتاة العشرينية مي مصطفي: «أنا أحب كريم لأن ملامحه شرقية، وأنا أميل لتلك الملامح الشبيهة للدون جوان المصري الفنان رشدي أباظة». وأضافت أن شخصية كريم في المسلسل من أسباب انجذابها إليه؛ حيث يتسم بالرومانسية الشديدة.

فيما تؤكد علياء إبراهيم (25 عاما) أنها وصديقاتها يحرصن على مشاهدة المسلسل يوميا، وإذا لم يستطعن مشاهدته، يقمن بمتابعة الإعادة حتى لا يفقدن أيا من مشاهده، وترى أن الأغلبية من الفتيات أصبحن ينجذبن إلى المسلسلات التركية لما لها من مغزى ومعنى واقعي، وليس فقط مناقشة لقضايا أسرية معتادة.

ولم تكتفِ الفتيات بإخفاء مشاعرهن في قلوبهن، بل قمن بإبداء إعجابهن بكريم عبر مواقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» و«تويتر»، حيث تم إنشاء عدة صفحات باسم مسلسل «فاطمة»، وأخرى باسم «كريم»، ينشر أعضاؤها عليها لقطات من مشاهده في المسلسل، إلى جانب مقولات إعجاب تتغزل في شخصه، إلى جانب معلومات شخصية عنه، فهو من مواليد 12 أكتوبر (تشرين الأول) عام 1981، ودرس تاريخ اللغات والجغرافيا في جامعة أنقرة.

أما في تركيا، فتحولت شخصية كريم لظاهرة علاجية، تساعد في حل مشكلات نفسية لكثير من الفتيات المغتصبات، التي يطرحها المسلسل في أحداثه، وبحسب طبيبة تركية فقد استعانت بأحداث المسلسل بل بكريم ذاته في متابعة حالات مرضاها، وتؤكد أنها لاحظت بالفعل تحسنا في حالاتهن بدرجة كبيرة، وذلك في غضون شهور قليلة.

تعقب الدكتورة إنشاد عز الدين عمران، أستاذة علم الاجتماع العائلي بجامعة المنوفية، بأن إمكانية الشفاء من الأمراض النفسية عن طريق مشاهدة المسلسلات المماثلة لبعض التجارب الشخصية، تعد من الوسائل العلاجية الحديثة، حيث مشاهدة المريض لشخص قد مر بالتجربة ذاتها وكافحها وأصبح معافى، مما قد يساعده في البحث عن الأمل والتمثل بتلك الشخصية واعتبارها قدوة له.

وأضافت لـ«الشرق الأوسط» أن انجذاب الشباب والفتيات للدراما التركية يرجع إلى ما كانت تتسم به الدراما والسينما قديما؛ حيث البراءة والمصداقية والرومانسية، وهي السمات التي كادت أن تختفي حاليا.

بدوره يرى الناقد الفني طارق الشناوي، أن انجذاب المصريين بكل فئاتهم للدراما التركية، وبخاصة مسلسل «فاطمة»، يرجع إلى المزاج العام الغالب عليهم في تلك الفترة، الذي يبحث عن الرومانسية. وأضاف أن هناك ملامح وعادات اجتماعية تجمع بين تركيا ومصر، مما يجعل المصريين ينجذبون للمسلسلات التركية ومتابعتها.