إحباط مخططات 33 جنسية لتهريب المخدرات خلال 4 أشهر

المتحدث الأمني بوزارة الداخلية السعودية: قيمتها السوقية تجاوزت 1.7 مليار

بعض الضبطيات التي تم القبض على مروجيها خلال 4 أشهر فقط (واس)
TT

جددت السعودية تأكيدها على الضرب بيد من حديد تجاه مروجي ومهربي المخدرات للحيلولة دون دخول المواد المخدرة إلى أراضيها، وذلك بتمكنها من القبض على 681 متهما من جنسيات مختلفة لتورطهم في جرائم تهريب واستقبال ونقل وترويج مخدرات تقدر قيمتها السوقية بأكثر من 1.7 مليار ريال، وذلك مع بداية العام الحالي 2012.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقدته وزارة الداخلية بالعاصمة الرياض أمس، للإعلان عن الضبطيات التي تم القبض على مروجيها والبالغين 681 متهما يمثلون 33 جنسية مختلفة، وذلك لتورطهم في جرائم تهريب واستقبال بالإضافة إلى تهريبها داخل البلاد.

وقال المتحدث الأمني بوزارة الداخلية، إن الجهات الأمنية المختصة تمكنت خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الهجري الحالي، من القبض على 681 متهما منهم 96 سعوديا، بالإضافة إلى 585 متهما من 33 جنسية مختلفة، وذلك لتورطهم في جرائم تهريب واستقبال ونقل وترويج مخدرات تقدر قيمتها السوقية بـ1.7 مليار ريال سعودي.

وطالب اللواء منصور التركي، المتحدث الأمني بلسان وزارة الداخلية خلال حديثه لـ«الشرق الأوسط» بأن تكون هناك جهود مكملة وملموسة من عدة دول معنية مجاورة «لم يفصح عنها»، مفيدا بأن هناك دولا يتم استغلال أراضيها لتهريب المخدرات ودول تستغل أراضيها لعبور المخدرات، مضيفا أن هناك جهودا من بعض تلك الدول وقد لا يكون التعاون مع البعض الآخر بالدرجة المقبولة.

وأوضح المتحدث الرسمي بلسان وزارة الداخلية، أن رجال الأمن واجهوا مقاومة مسلحة في أكثر من 43 عملية منها إصابة 20 من رجال الأمن، حيث تم ضبط 6 كيلوغرامات و299 غراما و600 ملليغرام من الهيروين الخام، بالإضافة إلى 10 أطنان و612 كيلو و378 غراما من الحشيش المخدر، كما تم ضبط أكثر من 13 مليون قرص مخدر وكيلو ونصف الكيلو من الكوكايين المخدر.

وبين اللواء التركي، أنه تم التحفظ على مبالغ مالية نقدية في حوزة المتهمين بلغ إجمالها 16 مليونا و732 ألف ريال سعودي، منوها بأنه بالتنسيق والتكامل بين مصلحة الجمارك والجهات الأمنية المختصة تم رصد ومتابعة وضبط محاولات تهريب للمخدرات إلى الأراضي السعودية وضبطها والقبض على المتورطين فيها ومستقبليها.

وحول استفسار لـ«الشرق الأوسط» حول السماح بمزاولة الطيران الشراعي على أراضي السعودية، خصوصا بعد استخدام تلك الهواية وتحويلها لتهريب المخدرات، أفاد اللواء التركي، بأن مزاولة الطيران الشراعي بالبلاد قد تم إيقافه إلى حين تتم إعادة تنظيمه واستكمال الإجراءات والضوابط لمزاولة الطيران الشراعي، وذلك بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة لكي نضمن عدم استغلال هذه الهواية في أمور لا تمت لها بصلة أو في محاولة تهريب المخدرات أو نقلها داخل البلاد.

ولم يفصح اللواء التركي أثناء حديثه لـ«الشرق الأوسط» عما إذا كان هناك جدول زمني للقضاء على المخدرات وعدم دخولها للأراضي السعودية، واكتفى بقوله «نحن دولة مستهدفة من عدة أماكن ولكن نحن لهم بالمرصاد».