توكيل الأمر لغير أهله

TT

* تعقيبا على مقال عادل درويش «لجنة المائة و(العدد في الليمون)»، المنشور بتاريخ 31 مارس (آذار) الماضي، أقول: هناك إصرار غريب في مصر على وضع العربة أمام الحصان، وستكون النتيجة هي العجز التام عن الحركة، فبدلا من البدء بالدستور، حيث كانت جميع القوى المتصارعة خارج السلطة، ولم تكن هناك غلبة لتيار ديني أو ليبرالي ليخرج علينا دستورا خاليا من التوجهات السياسية أو الحزبية والدينية، فيكون دستورا لكل المصريين يعقبه انتخاب رئيس للجمهورية، قادر على تسيير البلاد في تلك المرحلة الدقيقة، يعقبه انتخاب السلطة التشريعية الممثلة في البرلمان، فيتم انتخاب الأصلح بعد أن يزول غبار معركة التغيير، لقد بح صوتنا من المناداة بالدستور أولا، ثم جاءت كارثة تكوين اللجنة المئوية العجيبة ليدخل فيها كل من هب ودب وأعطى ولاءه لحزب «الإخوان» وانعدم وجود المتخصصين، وكأنك أوكلت للأطباء تصميم الرسم الهندسي لناطحة سحاب أو أعطت المحامين الحق لإجراء عمليات القلب المفتوح، وجميعنا يعلم أن تلك الناطحة مصيرها الانهيار ووفاة مريض القلب العليل.

د. ماهر حبيب - كندا [email protected]