مسيرة حاشدة في الدار البيضاء شارك فيها الآلاف لمساندة الفلسطينيين

ابن كيران لـ«الشرق الأوسط»: شاركت بصفتي مواطنا.. والمغاربة يريدون إيصال رسالة للعالم

TT

شارك مئات الآلاف من المغاربة بالدار البيضاء أمس في مسيرة تضامنية مع الشعب الفلسطيني تلبية لـ«نداء الحرية» الصادر عن «مسيرة القدس العالمية» وإحياء لذكرى «يوم الأرض الفلسطيني»، شارك فيها مسؤولون؛ في مقدمهم عبد الإله ابن كيران رئيس الحكومة ووزراء آخرون وقادة أحزاب سياسية ونقابيون.

وشهدت المسيرة التي دعت إليها «الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني» (مجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين) مشاركة واسعة من جميع الجهات الرسمية والسياسية والحقوقية والنقابية ومختلف فعاليات المجتمع المدني في المغرب، حيث اكتست المسيرة بأعلام فلسطينية ولافتات تضامنية ومجسمات لمسجد الصخرة وآلاف الملصقات التي كانت توزع على المتظاهرين. وقال عبد الإله ابن كيران إنه شارك في المسيرة باعتباره مواطنا عاديا وليس رئيسا للحكومة لتأكيد التزامه بمساندة الفلسطينيين، وأضاف في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إن هذه المسيرة هي مسيرة شعبية موحِدة وموحَدة يريد الشعب المغربي من خلالها إيصال رسالة ليقول للعالم كله إنه لا تفريط في القضية الفلسطينية، وإن العالم يجب أن يكون منصفا، وعليه أن يعمل على استرجاع الشعب الفلسطيني حقوقه». مؤكدا أنه «لا يمكن المساس بالقدس الشريف والمسجد الأقصى لأن هذه الأمة في النهاية تبقى موحدة ومستعدة للدفاع عن مقدساتها مهما كلفها ذلك»، على حد قوله.

وقال مصطفى الخلفي وزير الاتصال والناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية الذي شارك أيضا في المسيرة، إن سياسة الاستيطان القائمة حاليا هي سياسة فاشلة تريد فرض أمر واقع الهدف منه معاكسة حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة، ودعا الخلفي الشعوب العربية للتحرك العاجل لإنقاذ القدس التي تتعرض للتهويد والتدمير، ومضى يقول: «نحن في الحكومة المغربية سنتحرك فعليا لمساندة الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لحرب إبادة حقيقية من طرف الاحتلال الإسرائيلي».

بدوره، طالب مصطفى الرميد وزير العدل والحريات، بحماية الشعب الفلسطيني وتحرير القدس من الأسر والاستيطان، مؤكدا أن القضية الفلسطينية قضية مغربية سيستمر في التضامن معها حاضرا ومستقبلا. وقال عباس الفاسي، رئيس الحكومة المغربية السابق والأمين العام لحزب الاستقلال، إنه مع نشأة «الحركة الوطنية لتحرير المغرب» تم في الوقت نفسه اتخاذ قرار من لدن الحركة التحريرية المغربية للتضامن المستمر حتى تتحرر أرض فلسطين، مشيرا إلى أن التضامن سيستمر، وأن رسالة المغاربة اليوم في هذه المسيرة هي التضامن والدفاع عن الحقوق المشروعة للفلسطينيين من أجل أن يعترف بها دوليا.

وقال عمر الحدوشي، أحد قادة ما يعرف بتنظيم «السلفية الجهادية» إن هذه المسيرة التضامنية هي أقل شيء للوقوف مع الفلسطينيين، وكان إلى جانب الحدوشي زميله حسن الكتاني ومحمد عبد الوهاب الرفيقي، وكذلك محمد الفزازي.

وفي سياق منفصل، دعا حميد شباط، وهو من النقابيين البارزين، المسلمين في العالم لدعم القضية الفلسطينية ماليا، واقترح أن يتبرع كل مسلم بمبلغ دولار واحد، حتى يمكن جمع عشرة مليارات دولار تقدم في شكل مساعدات للفلسطينيين، على حد تقديره.

يشار إلى أن المشاركين في المسيرة التي انطلقت من وسط الدار البيضاء في العاشرة صباحا، رددوا شعارات تضامنية مع الشعب الفلسطيني من أجل استرجاع جميع حقوقه، كما ندد المشاركون بسياسة الاستيطان الإسرائيلية من أجل تهويد القدس، كما رددوا شعارات أخرى حماسية.