حروب الفنانين يخوضها المعجبون عبر المواقع الإلكترونية

فضل شاكر وهيفاء وهبي وإليسا ونوال الزغبي ونجوى كرم أكثر المعنيين فيها

إليسا ونجوى كرم وهيفاء وهبي
TT

لم تعد حروب الفنانين بين بعضهم البعض تقتصر على الردود التي يصرحون بها عبر وسائل الإعلام والتي تتناول رأيهم بزميل لهم مثلا أو موقفا يطالهم بطريقة سلبية، إذ أخذت منحى آخر تجلى بمبادرات أطلقها الـ«فانز» (القاعدة الشعبية لكل فنان) أخذت على عاتقها خوض حروب أهل الفن بدلا عنهم فنراهم لا يتلكأون في الدفاع عن رموزهم الفنية بشراسة عبر المواقع الإلكترونية فيردون موضحين حسب وجهة نظرهم الرأي الذين يجدونه مناسبا لتبرئة الفنان الذي يحبونه واللافت أن الصحف والمواقع الإعلامية تتبنى هذه الردود وكأنها صادرة عن صاحبها مباشرة مما يعني أن الفنان يوافق على مضمونها ولو بصورة غير مباشرة.

وكثرت في الآونة الأخيرة هذه الحروب التي وصفها البعض بالباردة لأنها لا تشكل أكثر من حبر على ورق موفرة على الفنان عناء الدخول بمهاترات إعلامية هو بغنى عنها وأحدثها تلك التي حصلت بين الفنان فضل شاكر وعدد من الفنانين الذين تناولهم في تصريح صحافي لمجلة «سيدتي» عندما وصف مايا دياب بالغيمة السوداء ورامي عياش بالوعاء الفارغ ويارا وغيرها بأنهم فنانون «مش شبعانين» فقامت قيامة الـ«فانز» وراحت كل فئة تابعة لفنان من هؤلاء ترد على شاكر معتبرة أنه لا يحق له التجريح بزملائه فيما لم يكتف رامي عياش بردود الـ«فانز» الذين يخصونه فتوجه بكتاب رسمي يعاتب به فضل وينعته بأنه يعاني من الإفلاس الفني.

أما «فانز» المطربة ماجدة الرومي فقد شنوا حملة على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» على صفحتها الخاصة يعلنون فيها بأنهم سيستمرون في البحث والتحريات للوصول إلى من زج باسم مطربتهم المفضلة في قضية منع دخول المغنية البلجيكية لارا فابيان إلى لبنان (كونها أدت أغنية خاصة لإسرائيل في الاحتفالية الستين لتأسيسها) لإحياء حفلة غنائية في عيد العشاق متوعدين فضح أسماء هؤلاء علنا كون ماجدة الرومي فوق هذه الشبهات.

من ناحيتهم فإن «فانز» المطربة نجوى كرم ردوا على الذين انتقدوا كليبها الغنائي الجديد «بس لو تعرف» بأنه نسخة عن أحد إعلانات الصابون بأنهم قاموا بذلك من شدة غيرتهم من شمس الأغنية اللبنانية كما يقولون كونها تظهر فيه بجمال ساحر موضحين أن المشهد الذي تظهر فيه وهي تنزل على حبل من القماش الشبيه بمشهد إعلان الصابون لا يستغرق أكثر من 15 ثانية. ولعل فانز المطربة نوال الزغبي هم من بين المعجبين الذين يدافعون بشراسة عن فنانتهم ومؤخرا لم يتوانوا عن إرسال بيان رسمي إلى جميع وسائل الإعلام يشرحون فيه حقيقة ما جرى في حفلتها الغنائية في «ليالي دبي» والذي تناولته قناة «روتانا» من خلال برنامج «يا هلا» بطريقة أساءت إلى نجمتهم، معتبرين أن ما تم قوله في البرنامج هو مجرد افتراء لمحاربة مطربتهم المحبوبة من قبل شركة «روتانا» التي انفصلت الزغبي عنها منذ فترة. وكان البرنامج قد مرر فيديو مصورا لنوال الزغبي يظهر مدير أعمالها أثناء منعه لريبوتر القناة في القيام بمقابلة معها عندما سأله عن القناة التي يمثلها فأوقفه عن متابعة المقابلة واضعا يده على الكاميرا وطالبا من نوال الانصراف.

ويلعب الـ«فانز» أحيانا كثيرة دورا إيجابيا في مشوار فنانهم المفضل عندما يتعاطفون معه في مشكلة يواجهها أو عندما يثنون على موقف إيجابي لفنان أو فنانة قام به تجاه مطربهم المفضل كالذي حصل بين إليسا وهيفاء وهبي بعد إعلان المعجبين بهما أنهم سعداء لعودة المياه إلى مجاريها فيما بينهم أو إثر إدلاء معجبي نانسي عجرم بتعليقات إيجابية عبر المواقع الإلكترونية كـ«فيس بوك» و«تويتر» على خلفية تهنئتها من قبل هيفاء وهبي بعد حصولها على الـ«وورلد ميوزك آووردز».

ويؤكد إيلي ديب (الزوج السابق لنوال الزغبي) مدير أعمال الفنانة نايا والذي سبق وعمل أيضا مع الفنانة نوال الزغبي في الإطار نفسه قبل انفصالهما شخصيا وفنيا لـ«الشرق الأوسط» أن الـ«فانز» هم مرآة الفنان وهم بالتأكيد عندما يدلون بأي تصريحات تخص فنانهم يكونون الناطقين الرسميين باسمه وأن أي كلام يسيء أو يمدح فنانا آخر هو بالطبع يعبر عن موقف فنانهم وأن الفنان يجب أن يتخذ إجراءات سريعة ومشددة تجاه الـ«فانز» فيما لو تمادوا أو ترجموا آراءهم الخاصة على الصفحات الإلكترونية أو بأي أسلوب تواصلي آخر لا يتماشى مع تطلعاته أو مواقفه المعروفة. واعتبر ديب في حديثه أن الـ«فانز» باتوا اليوم يمثلون فنانهم المحبب إلى قلبهم بصورة مباشرة وأن الفنان يتكل عليهم في الإيضاحات أو الردود التي يرغب في إيصالها للطرف الذي يهمه بعد ما باتت هذه الطريقة الأسلوب الأفضل ليكونوا على حد من المواجهات المباشرة مع الطرف المقصود.

أما مدير أعمال الفنانة إليسا أمين أبي ياغي فقد اعتبر في حديث لـ«الشرق الأوسط» أن مهمة الـ«فانز» اليوم يمكن أن يحددها الفنان نفسه فتكون رسمية ونابعة من مواقفه الخاصة فيما لو كانوا مستلمين الموقع الإلكتروني الرسمي للفنان فيخوضون بذلك حروبه ومعاركه إنما الحالة تختلف فيما لو تصرفوا من خلال مبادرة فردية من قبلهم عندها يمكن أن يخطئوا فلا يكون الفنان مسؤولا عن تصرفاتهم.