إيران.. تبحث هي الأخرى عن مهرب

TT

* تعقيبا على مقال طارق الحميد «من رفسنجاني إلى الطابور الخامس»، المنشور بتاريخ 5 أبريل (نيسان) الحالي، أقول: لقد جاء صوت رفسنجاني من أعماق الأزمة التي بدأت حلقاتها تضيق على النظام الإيراني الذي امتد بصره عبر الأفق العربي، متجاوزا كل عرف، منتهكا كل الفضائل، متنكرا لكل حقوق البشر في العيش الآمن المطمئن لا لسبب إلا لأن زمرة شريرة ماكرة طامعة وصلت إلى الحكم واستنبتت بذورا شريرة في أوساط المجتمعات العربية باسم الفضيلة والدين ونصرة الحق واسترداد الحقوق، تلك الشعارات التي كان لها وقع السحر في نفوس المتلهفين لرؤية بصيص من الأمل في فترة كثرت فيها الشعارات وتعددت الأحزاب والانتماءات وجميعهم يرفعون رايات النصر الموعود زيفا، قد لا يكون رفسنجاني متأخرا بالنسبة لشعبه وللولاية التي هو أحد رؤوسها، ولكنه متأخر جدا بالنسبة للخلل الكبير الذي أصاب المنطقة العربية برمتها، جراء الثورة الخمينية وأئمتها الذين عموا وصموا وخلت قلوبهم من كل أسباب الرحمة أو مجرد الرغبة في الاستجابة لمنطق العقل.

عبد الله إسماعيل - فرنسا [email protected]