الجهل السياسي

TT

* تعقيبا على مقال حسين شبكشي «(الأمير) و(الشاطر)!»، المنشور بتاريخ 5 أبريل (نيسان) الحالي، أقول: المسألة ليست مسألة شاطر أو كسلان، إنما هي مسألة الشعب المصري بأكمله الذي يشعر الآن بأن هناك خيانة وأنه قد غرر به وسط حالة عدم الاستقرار والخوف، مما قد تؤدي إليه حالة الفوضى التي كانت سائدة في أعقاب اندلاع ثورة يناير (كانون الثاني)، فكانت الظروف تقتضي بأن يضحي بأي ثمن من أجل الاستقرار والشعور بالأمان، فكان الاستفتاء على التعديلات الدستورية الذي أجري في مارس (آذار) 2011 هو الملاذ الوحيد وقتئذ لتحقيق الاستقرار المطلوب، وكان هذا هو هدف الشعب كله بجميع طوائفه، سواء صوت بنعم للتعديلات الدستورية أو بلا، ولم يكن الشعب في ظروف تسمح بالتدقيق في الأمر، ما دام الكل سيؤدي في النهاية لنفس الهدف، فضلا عن أن غالبية الشعب للأسف الشديد ليست على مستوى سياسي كاف يؤهلها للخوض في دقائق الأمور.

فؤاد محمد - مصر [email protected]