احتل أنصار للشيخ السلفي حازم صلاح أبو إسماعيل الذي رشح لانتخابات الرئاسة في مصر قبل أن يثير ترشيحه لغطا بسبب جنسية والدته، صفحة الرئيس الأميركي باراك أوباما على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، وذلك كرد فعل هجومي من جانبهم على الولايات المتحدة الأميركية، وحاء هذا التطور بعد إعلان اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية في مصر تلقيها خطابا من وزارة الخارجية الأميركية يؤكد حمل والدة أبو إسماعيل الجنسية الأميركية، مما يعني إقصاءه خارج المنافسة وفقا للقانون المصري.
كانت أبرز التعليقات المتكررة التي كتبها مهاجمو صفحة أوباما، نفس ما يحمله شعار حملة أبو إسماعيل «سنحيا كراما»، كما كتب بعضهم «مصر قوية بدون أميركا لأن الإسلام هو حياتنا ومشكلتكم، والأيام القادمة ستتحول أميركا لمجرد طالب لمصر.. وسنحيا كراما».. بل وجه بعضهم التهديد المباشر قائلين: «لقد قاربت أميركا على الانتهاء، وستبقون بإذن الله في مزبلة التاريخ، ستكونون أذلة وسيعود الإسلام إن شاء الله.. أبشركم أنه قد قاربت نهايتكم»، وكتب آخرون: «نحن نكره الولايات المتحدة ونكره الرئيس أوباما.. وأبو إسماعيل رئيس مصر القادم.. وستركع أميركا أمامه».
وواصل أنصار المرشح السلفي هجومهم على الرئيس الأميركي ودولته، على الصفحة التي تجاوز عدد المشتركين فيها ما يقرب من 26 مليون شخص، متهمين إياها بالتزوير في مسألة الجنسية، قائلين: «إذا كنتم تعتقدون أنكم تعترفون بحقوق الإنسان والحرية، رجاء الكف عن التدخل في شؤوننا الداخلية، السلطات المصرية كاذبة ويحاولون إلصاق الجنسية الأميركية لوالدة الشيخ حازم صلاح المصرية.. عليكم وقف هذه الفضيحة».
وكان أبو إسماعيل المرشح لانتخابات الرئاسة قد نفى أن تكون والدته حاصلة على أي جنسية أخرى غير المصرية، معتبرا أن هذا الرد من وزارة الخارجية الأميركية تزوير، مؤكدا تمسكه بأنه تزوير جملة وتفصيلا.