حكومة إقليم كردستان تقرر دمج قوات «البيشمركة»

في انتظار عودة بارزاني لاتخاذ القرار النهائي

TT

قال مصدر في المكتب الإعلامي لنائب رئيس حكومة إقليم كردستان العراق، عماد أحمد، في تصريح خاص بـ«الشرق الأوسط»، إن حكومة الإقليم بتشكيلتها الجديدة عقدت أول اجتماع لها أمس كرس لبحث الأوضاع العامة وبعض القضايا المتعلقة ببرنامج حكومة الإقليم للمرحلة المقبلة، واتخذت قرارا يقضي بتوحيد جميع مؤسسات ودوائر وزارتي المالية والداخلية في غضون 45 يوما. أما فيما يتعلق بتوحيد وزارة البيشمركة، فإن الأمر يحتاج إلى قرار من رئيس الإقليم مسعود بارزاني الموجود حاليا في الولايات المتحدة بزيارة رسمية باعتباره قائدا عاما لقوات البيشمركة، وعندما يعود سيتم التشاور معه بهذا الشأن، وستتخذ الإجراءات المطلوبة في حال أمر بذلك». وحول الميزانية التي تأخرت مناقشاتها ومصادقتها في البرلمان قال المصدر إن «مسألة الميزانية طرحت أيضا أثناء اجتماع مجلس الوزراء، وتقرر أن تسرع الوزارات بإنهاء كشوفاتها وحساباتها بهذا الشأن وتقديمها إلى رئاسة الحكومة لكي تعمل من جهتها على الإسراع بتقديم مشروع قانون الميزانية إلى البرلمان بأقرب فرصة ممكنة».

في غضون ذلك، نقلت مصادر إعلامية كردية أن «الرئيس مسعود بارزاني سيتوجه اليوم (الاثنين) إلى هنغاريا، منهيا بذلك زيارته إلى الولايات المتحدة، بناء على تلقيه دعوة رسمية من الحكومة الهنغارية، قبل أن يعود إلى كردستان في غضون اليومين المقبلين». ويتوقع أن يجتمع بارزاني فور وصوله إلى كردستان بالرئيس العراقي جلال طالباني، الذي ينتظر قدوم بارزاني من سفره لبحث تداعيات الأزمة الراهنة بين أربيل وبغداد. وفي اتصال مع مصدر قيادي في الاتحاد الوطني، أكد لـ«الشرق الأوسط» أن الرئيس طالباني ما زال موجودا في أربيل، وسيمكث فيها لعدة أيام أخرى، وهناك توقعات كثيرة باجتماعه مع بارزاني فور عودته لبحث التصعيد الحالي بين أربيل وبغداد. وكان بارزاني قد أشار في تصريحات صحافية إلى أنه «سيدعو أثناء عودته إلى كردستان إلى عقد اجتماع يضم كل القوى والأطراف العراقية للبحث عن مخرج من الأزمة السياسية التي تعصف بالعراق، وأن رئيس الوزراء نوري المالكي مدعو إلى ذلك الاجتماع وفي حال تخلفه عن الحضور سيتم سحب الثقة منه كرئيس للوزراء».