طائرات «إف 16» تجري استعراضات مبهرة في سماء مراكش

طائرات نشرت المتعة بدلا من الرعب

جانب من عروض فرقة «أطلس» للمظليين («الشرق الأوسط»)
TT

شد هدير طائرات «إف 16»، الأميركية، التي اقتنتها القوات المسلحة المغربية، أخيرا، والتي حلقت في سماء مراكش على علو منخفض، على مدى أيام بمعرض صناعات وخدمات الطيران «آيرو شو»، انتباه جمهور التظاهرة، التي نظمت في دورتها الثالثة، بمشاركة 300 عارض من 30 دولة. وإلى جانب العروض الاستعراضية الجوية التي أدتها طائرات «إف 16»، استمتع المراكشيون وجمهور التظاهرة، بلوحات سرب طائرات فرقة «المسيرة الخضراء»، وعروض فرقة «أطلس» للمظليين، وطائرات «أش 630» العملاقة، التي قدمت تمارين في إخماد الحرائق ومحاربة الجراد. أغلب المتفرجين، تابعوا عروض طائرة «إف 16» وأخواتها، بداية من «ميراج» و«بي 52»، وصولا إلى «رافال» و«الشبح»، مرورا بـ«سوخوي»، ووقفوا يتفرجون، مستمتعين باللوحات الاستعراضية التي رسمتها في سماء المدينة. أحد المتفرجين، قال إن الصوت الذي تصدره طائرات «أف 16» مرعب، وأضاف حين كانت الطائرات تؤدي حركات بهلوانية مثيرة، حد الجنون، على علو منخفض «هذه طائرات مسالمة، جاءت لكي تنشر المتعة بين الناس، في المدينة الحمراء. لنتخيل كل تلك الطائرات الحربية، بشتى أنواعها، التي ظلت، ولا تزال، تنثر حممها وتزرع رعبها في مختلف نقاط الصراع والدمار عبر العالم».

مراكشي، آخر، اختار أن يربط طابع البهجة والفكاهة، الذي يميز المدينة الحمراء، بالحركات البهلوانية، التي انخرطت فيها هذه الطائرات، الأميركية الصنع، فقال: «ربما روح مراكش المرحة أثرت على هذه الطائرات المقاتلة، ولذلك راحت ترقص وتلعب في السماء، وهي التي اعتاد الناس سماع أخبارها مقرونة بالقنابل والذعر الذي تزرعه في كثير من مناطق القتال في العالم».

والمثير في الأمر، أنه حتى الطيور لم تختف من سماء مراكش، خلال الأوقات التي كانت تقوم فيها هذه الطائرات، وغيرها، بحركاتها الاستعراضية، ربما، لأنها عرفت أن أقصى ما ترغب فيه تلك الطائرات، هو أن ترسم خيوطا من دخان، في السماء، وأن تجلب الفرحة والمتعة للناظرين.

وتعرف طائرة «إف 16»، بأنها «واحدة من أهم الطائرات المقاتلة، التي ظهرت في الجزء الأخير من القرن العشرين»، وتسمى، أحيانا، باسم «الصقر المقاتل» و«التنين» وهي «تتميز بقوتها وسرعتها وقدرتها على المراوغة والهروب من العدو والهجوم في وقت واحد».